كريم أمزيان
تفجرت فضيحة من العيار الثقيل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبالضبط في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، حيث جرى ضبط موظف، يدعى (م.ص)، متورطا في تزوير وثائق ومستندات، واستعمالها، والنصب على المؤسسة التي يشتغل فيها، فضلا عن اتهامه بتبديد أموالها واختلاسها.
وفتحت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط تحقيقا في الملف، بناء على إرسالية مرجعية مرفقة بشكاية من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، والتي وضعها دفاعها ضد الموظف المذكور الذي جرى إيداعه السجن، بأوامر من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط، من أجل إتلاف وتبديد مستندات بسوء نية، والاختلاس والتزوير، واستعماله والنصب.
وجرى الاستماع إلى الممثل القانوني لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، والذي أكد الشكاية التي وضعتها المؤسسة التي يمثلها، مضيفا أن المشتكى به (م.ص)، المحسوب في الأصل على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، موضوع رهن إشارة المؤسسة من أجل العمل بمكتب الضبط، مشيرا إلى أنه تقدم إلى إدارة المؤسسة، بتاريخ 23 فبراير 2016، بطلب تمويل تكوين للحصول على الإجازة المهنية في تدبير الموارد البشرية من مؤسسة خاصة بالرباط، وأنه، بعد الموافقة على طلبه، أدلى الموظف بفاتورة تحت رقم 86/2016، وعلى أساسها حوّلت مصالح المؤسسة، مبلغ 33.600.00 درهم، إلى حسابه من أجل تمويل تكوينه.