تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بوضع عاملين بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بالمدينة، تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك على خلفية التحقيق معهما من قبل الضابطة القضائية بولاية الأمن حول الاتهامات الموجهة إليهما بسرقة ساعة ثمينة من مريض عند دخوله لتلقي العلاجات الطبية الضرورية بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المريض دخل المستشفى بسبب إصابته بجروح في حادثة سير، حيث تم إخضاعه للفحوصات الطبية الضرورية، غير أنه توفي بعد ذلك نتيجة مضاعفات الجروح الخطيرة التي أصيب بها، وعندما حضرت عائلته إلى المستشفى لتسلم الجثمان تبين لها أن ساعته غير موجودة، فتم استفسار الأطقم الطبية حول الأمر دون جواب، قبل توجيه شكاية إلى إدارة المستشفى وطلب فتح تحقيق إداري في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن مراجعة كاميرات المراقبة بالمستشفى أظهرت أن المريض كان يرتدي ساعته عند دخوله قسم المستعجلات، ليتم بعدها تعميق البحث وإشعار السلطات الأمنية التي دخلت على الخط، وتم الاشتباه في تورط العاملين في سرقة الساعة الثمينة وبيعها بأحد الأسواق خارج المدينة بثمن يقل عن سعرها الحقيقي.
وأضافت المصادر ذاتها أن إدارة مستشفى سانية الرمل بتطوان قامت باستفسار شركة المناولة التي قامت بتشغيل المشتبه فيهما، فضلا عن إنجاز تقارير مفصلة في الموضوع، وذلك وسط دعوات للتدقيق في حسن السيرة بالنسبة للعمال الذين يشتغلون بشركات المناولة بالمستشفيات العمومية، باعتبارها من المرافق الحساسة التي تتطلب الأمانة والثقة والأخذ بعين الاعتبار ضعف المرضى وخدمتهم على أفضل وجه.
وينتظر أن يتم تقديم المشتبه فيهما، أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، فور الانتهاء من إنجاز محاضر الاستماع الرسمية، والكشف عن هوية التاجر الذي اشترى الساعة الثمينة المسروقة، فضلا عن الحيثيات والظروف والأسباب التي دفعت المعنيين إلى ارتكاب جريمة السرقة التي يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي بالسجن والغرامة.