علمت «الأخبار»، من مصادر موثوق بها، أن مصالح الأمن بالمنطقة الأمنية بالعرائش تمكنت، بتنسيق مع عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بالقصر الكبير ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهريب وترويج الأقراص المهلوسة، تتكون من زوجين ستينيين، حيث تم اعتقالهما على متن سيارة خفيفة بمدخل مدينة القصر الكبير محملين بحوالي 20 ألف قرص مهلوس.
وكشفت التحريات الأولية، استنادا لمصدر خاص بـ«الأخبار»، أن كمية الأقراص تسلمها الزوجان المسنان من ابنهما بمدينة طنجة، من أجل نقلها إلى مدينة القصر الكبير، حيث خيبت يقظة الأمن بالعرائش، بفضل معلومات استخباراتية دقيقة، مسعاه لتمويه مصالح المراقبة عبر تكليف والديه بالعملية، قبل إجهاض مخططه الإجرامي الذي قادهما إلى السجن، في انتظار إيقافه.
وضمن تفاصيل رسمية، أكد بلاغ للمديرية العامة أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش تمكنت، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخص وزوجته، يبلغان من العمر 66 و62 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وتهريب 18.130 قرصا طبيا مخدرا.
وجاء إيقاف المشتبه فيهما، حسب البلاغ نفسه، على متن سيارة خفيفة بالقرب من منزلهما بحي «النهضة» بمدينة القصر الكبير، قبل أن تمكن عملية التفتيش المنجزة من حجز 18.130 قرصا طبيا مخدرا من نوع «ريفوتريل» و«إكستازي»، فضلا عن حجز 200 غرام من مخدر الشيرا ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي وإيقاف جميع المشاركين والمساهمين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتندرج العملية في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني من أجل تفكيك شبكات تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية على الصعيدين الوطني والدولي.