تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، قبل أيام قليلة، بإحالة شخص من جنسية جزائرية على السجن المحلي الصومال بالمدينة، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق معه حول الاتهامات التي وجهت إليه بقيادة مجموعات على المنصة الاجتماعية “واتساب” وتوجيه المهاجرين السريين لطريقة الاصطدام مع القوات العمومية، والتفرق أثناء الهجوم على السياج الحدودي الوهمي، ومعلومات أخرى تتعلق بطرق الإفلات من الدوريات الأمنية ومحاولة الدخول من منطقة بليونش بعد تمركز القوات العمومية بباب سبتة المحتلة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المختصة بتطوان، وكلفت بها الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالفنيدق، كشفت عن كون المتهم دخل المغرب بطريقة قانونية بتاريخ 12 شتنبر الجاري، عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يقوم بالتوجه نحو طنجة والعمل على إنشاء مجموعات “واتساب” تحرض على الهجرة السرية وتشرح طرق التواصل بين المجموعات المتفرقة، والهجوم المفاجئ والمشتت على القوات العمومية لضمان الدخول إلى الثغر المحتل باقتحام السياج الحدودي الوهمي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه في موضوع التحريض على الهجرة السرية نفسه تمت إحالة “التكتوكر” التي ادعت أنها جزائرية في فيديوهات للتحريض على الهجرة السرية بالفنيدق، وسط تضارب المعلومات حول توفرها على الجنسية المغربية من عدم ذلك، على قاضي التحقيق بتطوان وتبين أنها تتوفر على البطاقة الوطنية المغربية، وأمها من جنسية جزائرية، حيث أدلت بتصريحات ومعلومات كلها متناقضة، ليتم اتخاذ قرار بإحالتها على السجن المحلي الصومال وانطلاق جلسات محاكمتها طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
وأضافت المصادر عينها أن الأجهزة الاستخباراتية والسلطات الأمنية مازالت تتعقب العديد من الشائعات التي يتم إطلاقها والتحضير لهجومات متتالية للمهاجرين السريين، خاصة وأن البعض تحول من عمل مجموعات “واتساب” والصفحات الفيسبوكية إلى عمليات سرية تقوم على الإخبار بمكالمة أو رسالة نصية وكل من وصلته يقوم بتوزيعها بدوره على معارفه مع طلب الرفع من انتشارها وصعوبة وتعقيدات الوصول إلى منبع الشائعة.
وكانت الشائعات التي تم اطلاقها للهجرة السرية نحو سبتة المحتلة، تسببت في استنفار قوي للقوات العمومية، وإقامة سدود قضائية والرفع من الدوريات الأمنية، حيث تم إفشال كل محاولات الهجوم على السياج الوهمي، مع تسجيل إصابات بجروح في صفوف القوات العمومية والمهاجرين السريين، دون تسجيل أي حالة وفاة رغم الاحتكاك القوي بين الطرفين أثناء اندلاع حالات الشغب وتكسير السيارات ورشق منطقة باب سبتة المحتلة بالحجارة من فوق الجبال المحيطة.