مواجهات بالحجارة والأسلحة تخلف خسائر كبيرة بممتلكات المواطنين
الأخبار
بعد هدنة دامت لأيام قليلة، عادت فصائل الإلترات التابعة لمشجعي نواد كروية بالدار البيضاء إلى ترويع شوارع وأحياء المدينة، بعمليات شغب وصفت بالخطيرة، خلفت خسائر مادية كبيرة، بعد تكسير وتهشيم زجاج السيارات، وإتلاف ممتلكات المواطنين عبر هجومات جماعية تم تنفيذها بشكل مباغت من طرف جانحين معظمهم قاصرون.
منطقة مولاي رشيد التي شهدت اعتقالات بالجملة خلال الأشهر القليلة الماضية، على خلفية أحداث شغب مماثلة، عاشت، ليلة الثلاثاء الأربعاء، ساعات من الجحيم، بسبب هجوم جماعي لجانحين مدججين بأسلحة بيضاء وحجارة رشقوا بها واجهات المحلات وسيارات المواطنين، عقب مواجهات بين مشجعي الفصائل الكروية.
وقالت مصادر من المديرية العامة للأمن الوطني إن عناصر الشرطة بمنطقة أمن مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، باشرت تدخلات أمنية في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، أسفرت عن إيقاف ثمانية أشخاص وقاصرين اثنين، يشتبه في تورطهم في تبادل العنف وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير وحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تعريض سلامة الأشخاص للخطر.
وتفيد معطيات رسمية بأن مصالح الشرطة بالعاصمة الاقتصادية كانت قد توصلت بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في أنهم محسوبون على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، في إحداث الفوضى وتبادل العنف والرشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بثلاث سيارات كانت متوقفة بالشارع العام، وهو ما استدعى تدخل دوريات الشرطة التي عملت على اعتقال عشرة أشخاص من المشتبه فيهم، والذين تم العثور بحوزتهم على ثلاثة أسلحة بيضاء وأداتين راضتين.
وتم إخضاع الموقوفين للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية. فيما لا تزال الأبحاث والتحريات جارية، بغرض إيقاف جميع المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.