محمد أبطاش
قالت مصادر مطلعة إنه رغم التساقطات المطرية التي شهدتها المدن الجهوية لطنجة، منذ الاثنين الماضي، إلا أنها تبقى غير كافية، وباتت معها تخوفات حول نسب ملء السدود، سيما في ظل تراجع حقينتها كما جاء في التقارير الرسمية، وسط استمرار تبذير هذه الثروة المائية عبر سقي المناطق الخضراء وغيرها.
فعلى مستوى إقليم الحسيمة، سجل تراجع سد «الجمعة» الذي يصنف المزود الرئيسي لمدينة تارجيست وبعض الجماعات المجاورة بالماء الصالح للشرب، غير أن ما تم رصده خلال الأشهر القليلة الماضية، من خلال تراجع منسوب الأمطار هذه السنة من جهة، والاستغلال العشوائي لما تبقى من مخزون المياه بهذا السد، والتدبير غير العقلاني من جهة أخرى، ساهم بشكل كبير في تراجع حاد لحقينة هذا السد. وحسب مصادر محلية، فإن انخفاض منسوب المياه في السد عرف تراجعا في ظرف قياسي، وأصبح سكان المدينة والقرى مهددين بالعطش وفقدان المصدر الوحيد للتزود بالماء الصالح للشرب بعد فترة وجيزة. فيما حذر عدد من الفاعلين الجمعويين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة تارجيست من الخطر المحدق بالسكان، جراء نفاد المياه من السد وناشدوا السلطات المعنية التدخل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الأضرار التي قد تلحق بمصادر المياه بالمنطقة.
هذا، وتعيش عدد من المصالح المختصة على وقع الترقب بخصوص حقينة السدود بالجهة، حيث تعمل المصالح الوصية على إيجاد حلول للأزمة التي تتخبط فيها الجهة في ظل تراجع حقينة السدود، وكون عدد من المدن والقرى أصبحت مهددة بالعطش بفعل هذا التراجع في الحقينة، بعد انخفاض منسوب التساقطات المطرية.
وعلى صعيد إقليم شفشاون، قالت مصادر محلية إن هذا التراجع ينذر كذلك بإشعال فتيل المواجهات بين بعض المداشر، حيث إن دوار البوبيين بإقليم تطوان، وماوزكان دوار العشايش إقليم شفشاون، يحصلان على مياه الشرب من شريان مائي محلي عبارة عن عين، وبسبب قيام دوار محلي بمنعهما من الحصول على الماء، فإنهم يلجؤون إلى الاستعداد للمواجهة في ما بينهم، وهو أمر ينذر بالخطر، وبات على السلطات المختصة ضرورة التدخل لإيجاد حل لهذه المعضلة.