تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من تحرك مصالح حفظ الصحة، بالجماعة الحضرية لتطوان، لمعالجة شكايات انتشار البعوض، إلا أن العديد من سكان الأحياء بالمدينة أكدوا في اتصالهم بالجريدة خلال اليومين الماضيين، على عودة انتشار البعوض مجددا، ما يقلق راحتهم ويهدد سلامة وصحة الأطفال الصغار، فضلا عن اضطرارهم لإغلاق نوافذ منازلهم، في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال شهر يونيو الجاري.
وحسب مصادر الجريدة، فإنه على الرغم من إطلاق جماعة تطوان عملية واسعة لمحاربة البعوض «الناموس»، في إطار البرنامج الخاص بالتحضير للموسم السياحي، وكذا تحقيق هدف تحسين الإطار المعيشي للسكان، والتخفيف من المتاعب التي تواجه المواطنين جراء هذه الحشرة، إلا أنه سرعان ما عادت الشكايات التي تطالب بمحاربة انتشار البعوض، والعمل على تحديد البؤر المنتشرة قصد محاصرتها.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن محاربة البعوض لها قواعد علمية وبيئية وتقنية يتم تنزيلها، حيث تتم عملية المحاربة على مراحل عندما يكون يرقة في المستنقعات وأماكن تجمع المياه، واستهداف النقط السوداء التي تتواجد بمجرى وادي مرتيل، وبالقرب من المنطقة الصناعية، وأماكن تجمع مياه الأمطار بالأحياء الهامشية، وكذا بالمساكن المهجورة.
من جانبه، أكد أحد نواب الرئيس بالجماعة الحضرية لتطوان أن عملية محاربة البعوض انطلقت قبل أسابيع قليلة، حيث تم استهداف كافة النقط السوداء، ورش المبيدات التي تحترم المعايير البيئية، وهو الشيء الذي اعتقد معه بعض السكان أن المشكلة انتهت، لكن مع التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، عادت بؤر البعوض لتظهر من جديد نتيجة تجمع المياه، خاصة بالمباني غير المكتملة والمهجورة والحدائق الخاصة غير المعتنى بها.
وأضاف المتحدث نفسه أن مصالح الجماعة الحضرية، عادت من جديد لتنفيذ تدخلات محاربة البعوض، والتجاوب مع كافة استفسارت وشكايات السكان وإدارات الفنادق والإقامات السياحية بخصوص محاربة انتشاره، فضلا عن معالجة الأماكن والنقط السوداء وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، سيما وأن استمرار تكاثر الحشرة المذكورة يمكن أن يهدد الموسم السياحي بالمنطقة.
وسبق تنبيه مصلحة قسم حفظ الصحة بجماعة تطوان، جميع السكان إلى ضرورة إفراغ الأواني المملوءة بالمياه أو القيام بتنظيفها، وتغطية الآبار، مع التخلص من المياه الراكدة سواء بسطح أو في فناء المنازل، ومن المياه الراكدة بالمسابح، بالإضافة إلى التخلص من المياه الراكدة بالمزهريات.