القيادة أطلقت مبادرة للحوار الداخلي تحضيرا للمؤتمر الوطني
النعمان اليعلاوي
مازال حزب التقدم والاشتراكية يعيش على وقع خلافات داخلية عجلت بإطلاق قيادة الحزب للحوار الداخلي في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر. ووجه قياديون في التقدم والاشتراكية انتقادات للقاءات التي نظمتها قيادة الحزب بعد قرار من المكتب السياسي القاضي ببرمجة عددٍ من اللقاءات الوطنية الموضوعاتية، حسب المناوئين لقيادة التقدم والاشتراكية الذين انتقدوا أيضا المذكرة التي أصدرها الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، تحت مسمى «مداخل للتفكير والنقاش، في أفق صياغة وثائقه المرجعية، ولا سيما منها الأطروحة السياسية والقانون الأساسي».
في المقابل، أشارت مصادر من الشبيبة الاشتراكية، الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن تحركات داخلية متواصلة من أجل الضغط على الديوان السياسي للتعجيل بخطوات الإعداد للمؤتمر الوطني الحادي عشر. وانتقدت المصادر تفاعل قيادة الحزب مع الوثيقة السابقة التي صدرت عن تيار «سنواصل الطريق»، وهي الوثيقة السياسية التي تحدثت عن «فشل المقاربة الانتخابوية المحضة التي نهجها الحزب، عبر استقدام جد متأخر لمرشحين من خارج الحزب، وفرضهم على القواعد الحزبية من طرف قيادة الحزب، بعد تدمير هذه الأخيرة وفي وقت وجيز لرصيد الحزب الانتخابي والنضالي الذي راكمه عبر سنوات عديدة، بفقدانه قبيل الاستحقاقات لمواقع انتخابية تاريخية، بعد الاستقالات الجماعية المتتالية التي عاشها».
وعلى الرغم من كون جذوته خبت في الأيام الأخيرة، إلا أن الصراع الداخلي وسط حزب التقدم والاشتراكية لم ينته، منذ أعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية طرد عدد من أعضاء الحزب من كافة تنظيماته، وذلك على خلفية إطلاقهم لمبادرة «سنواصل الطريق» لتقويم انحراف الحزب السياسي والإيديولوجي، معلنا أنه لم تعد تربط هؤلاء الأعضاء، منذ صدور هذا القرار، أي صلة بالحزب ولا بأيٍّ من تنظيماته»، حيث اعتبرت قيادة الحزب أن قرارات الطرد جاءت طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي، وبعد تداوله في المخالفات التي ارتكبها المعنيون».