شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

استمرار الاحتقان بين العمال وشركة النظافة بمراكش

محمد وائل حربول

 

 

 

علمت «الأخبار»، من مصدر بالمجلس الجماعي لمراكش، أن عمدة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عملت، خلال اليومين الماضيين، على رأب الصدع الكبير بين عمال وتقنيي النظافة من جهة، وشركة التدبير المفوض لها في قطاع النظافة من جهة أخرى، حيث اجتمعت بداية مع ممثلي الشركة الذين برروا للعمدة كل الاتهامات التي تطولها، خاصة في ما يتعلق بملف ترسيم العمال، كما اجتمعت المنصوري، مباشرة بعدها، مع ممثلي عمال قطاع النظافة بالمدينة الذين أصروا، خلال الاجتماع، على تكملة احتجاجاتهم حتى تسوية كل ملفاتهم العالقة منذ المجلس الجماعي الماضي بقيادة محمد العربي بلقايد.

وأكد المصدر ذاته أن العمدة حاولت دراسة الملف من كل جوانبه، حتى لا تغرق المدينة في الأزبال والنفايات مرة أخرى على غرار الاحتجاج الأخير لعمال النظافة، ما أعاد نقطا سوداء داخل مراكش كان قد تم التعامل معها سابقا، حيث، وبعد المباحثات، تم تشكيل لجنة تقنية بدأت أشغالها بالاطلاع على الملفات التقنية، كما ستقوم بالمعاينة الميدانية للمرافق وأماكن العمل، قبل رفع تقريرها في الموضوع إلى المجلس الجماعي خلال أقرب الآجال لحل هذا الملف العالق منذ ما يقارب سبع سنوات.

وخلال الاجتماع، نبهت العمدة مسؤولي الشركة المفوض لها من صعوبة الاحتقان في هذا القطاع، خاصة وأن المدينة تعتمد على السياحة وعلى أن تكون في مظهر يليق بها وبتاريخها، مؤكدة على ضرورة مراجعتها لبعض النقاط التي من ضمنها ملف الترسيم واعتماد الأخيرة على تجديد العقود لمدة سنة واحدة للعمال الذين وصلت مدة عملهم لسنوات، كما وقفت على موضوع صرف المنح والرواتب العالقة والتي كانت من ضمن الأسباب التي أججت الخلاف بين العمال والشركة، كما فتحت العمدة موضوع توقيع الاتفاقية الجماعية التي نص عليها دفتر التحملات من خلال المادة 52، والتي نصت على أن توقيع هذه الاتفاقية يجب أن يتم في غضون العام الأول.

وبالجهة المقابلة، أوضح المصدر عينه أن رئيسة المجلس اجتمعت بممثلي عمال وتقنيي قطاع النظافة بمراكش، حيث أكدت لهم على أنها قامت بوضع الشركة المفوض لها في الصورة، معتبرة أن كل مطالبهم مشروعة ومؤكدة لهم أنهم يقومون بأعمال مهمة وكبيرة تستحق الشكر من كل مواطن ومواطنة، واعدة إياهم بحل كل ما جاء ضمن ملفهم المطلبي الذي رفعوه إليها في أقرب وقت ممكن، حتى لا تتكرر مشكلة تراكم النفايات التي خلقت بسببها نقاط سوداء كبيرة ومشتتة في المدينة لم تكن من قبل.

وكان عمال النظافة خرجوا للاحتجاج أمام المقر الذي احتضن الدورة العادية لمجلس المدينة بشارع محمد السادس، في خطوة تصعيدية من جانبهم، حيث خرجت عمدة المدينة من تسيير الجلسة لدقائق من أجل التواصل مع العمال قبل أن تعود للجلسة المذكورة، فيما استمر العمال في تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية رافعين مجموعة من المطالب والشعارات.

ونشرت رئيسة المجلس الجماعي، في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، أنها غادرت دورة المجلس الجماعي بشكل مؤقت لتلتحق بعمال وتقنيي النظافة المستخدمين لدى الشركة المفوض لها تدبير القطاع، والذين كانوا يخوضون وقفة أمام مقر المجلس للمطالبة بالاستجابة لملفهم المطلبي، حيث أكدت أنها عقدت اجتماعا أوليا مع ممثلي العمال للاستماع لمشاكلهم ومطالبهم، وتعهدت خلاله بعقد لقاء مع مسؤولي الشركة بهدف تدارس المشاكل العالقة وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتوفير الظروف الملائمة لاشتغال هؤلاء العمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى