شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

استباق أطماع «لوبيات» بتشجير مناطق غابوية بالشمال

مطالب برفع وتيرة الأشغال والتنسيق والتوعية بخطر الحرائق

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

عجلت أطماع «لوبيات» العقار بمدن الشمال، والشبكات التي تتربص بأراضي المياه والغابات التي التهمتها النيران خلال فصل الصيف الماضي، بتنزيل مشاريع إعادة التشجير، والحفاظ على البيئة، وذلك بتنسيق بين كافة المؤسسات المعنية، حيث يجري توفير العديد من أنواع الشتائل، واللوجستيك والعمال، ومشاركة عمال الإنعاش الوطني، في عمليات الحفر والغرس والسقي، تحت إشراف مختصين في المجال.

وانطلقت، أول أمس الثلاثاء، بغابة كدية الطيفور بمدينة المضيق، عملية تشجير وتخليف شجيرات غابوية، بتدخل من طرف مصالح المياه والغابات، وعمال الإنعاش الوطني، وذلك تحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية، بعد الحريق الذي أتى على مساحة من المنطقة الغابوية المذكورة، التي تشكل متنفسا حقيقيا للسكان والزوار والسياح الذين يقصدون المنطقة الساحلية للاستجمام سيما خلال الموسم الصيفي.

وذكر مصدر مطلع أن مصالح وزارة الداخلية بالشمال، طالبت جميع الشركاء من المؤسسات العمومية المعنية، وجمعيات المجتمع المدني، بالمساهمة في تكريس الوعي بخطورة الحرائق الغابوية على البيئة، وإعادة تشجير وتخليف المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق، وذلك لحماية الغابة التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على المناخ والبيئة بشكل عام.

وسبق أن قام العديد من النشطاء في مجال البيئة بالشمال، بتشكيل لجنة مختلطة زارت غابة كدية الطيفور بعمالة المضيق، للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته الحرائق التي أتت على حوالي 125 هكتارا من الغطاء الغابوي، وإعلان التنسيق مع كافة المؤسسات من أجل إعلان الغابة محمية طبيعية وطنية، يحرم فيها البناء والتعمير، ما يتطلب تسريع تشجيرها من جديد، والعمل على فتح ممرات للسلامة والتهيئة طبقا للمعايير المعمول بها في المجال.

ومن أهم ما دفع العديد من النشطاء في مجال البيئة بالشمال، لإثارة ملف غابة كدية الطيفور ومطلب تحويلها لمحمية طبيعية، هو المكان الاستراتيجي التي وقعت به الحرائق المهولة، ومحاولات «لوبيات» التعمير لسنوات، دعم خروج تصاميم تهيئة تسمح بإقامة فيلات سياحية ومشاريع عقارية بالمكان دون جدوى، حيث كانت الفعاليات الحقوقية والمدنية تقف دائما في وجه السماح بالبناء بالمنطقة الغابوية المذكورة التي تشكل المتنفس الوحيد لسكان المدينة وباقي المناطق المجاورة والسياح والزوار، من أجل ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، وكذا قضاء وقت ممتع وسط الأشجار والاستمتاع بالطبيعة والهدوء.

يذكر أن القضاء قام بمتابعة العديد من المتهمين بالتسبب في حرائق غابوية بالشمال، ضمنهم 4 متهمين بالتسبب في حرائق غابة كدية الطيفور بالمضيق، حيث تجري مناقشة حيثيات وظروف التهم للموجهة للمعنيين، من قبل هيئة الحكم والدفاع وممثل النيابة العامة، والبحث في تفاصيل محاضر الاستماع، وسبب إضرام النار، ومدى التعمد من غير ذلك، لأنه في حال ثبت لهيئة المحكمة أن الحادث كان عرضيا فإن المتهمين سيتم تمتيعهم بكافة ظروف التخفيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى