شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

اسبانيا تخفض وارداتها من الغاز الجزائري بسبب تراجع الأسعار

قررت إسبانيا تخفيض وارداتها من الغاز الجزائري وتفضيل الغاز الأمريكي بسبب تراجع الأسعار. هذا القرار سيؤدي إلى تبعات سياسية هامة منها فقدان الجزائر تأثيرها الجيوسياسي في العلاقات مع هذا البلد الأوروبي وآخرين خاصة و أن الاقتصاد الجزائري يعرف أحوالا سيئة. وكتبت جريدة الكونفيدينسيال الإسبانية الخميس في مقال بعنوان “إسبانيا تتخلى عن صنبور الغاز الجزائري بسبب الأسعار الرخيصة للغاز الأمريكي” أن إسبانيا قد تغير من استراتيجية واردات الطاقة ومنها الغاز.وتشكل الجزائر ومنذ عقود المصدر الرئيسي للغاز الذي تستورده إسبانيا من الخارج وكذلك بعض الدول الأوروبية. ويوجد أنبوبان لضخ الغاز الأول يعود إلى التسعينيات ويضخ الغاز من الجزائر عبر الأراضي المغربية ثم مضيق جبل طارق فالجنوب الإسباني، والثاني ينطلق من شواطئ غرب الجزائر نحو منطقة ألمرية جنوب هذا البلد الأوروبي. وكان الغاز مصدر توتر في الكثير من الأحيان بين الطرفين بسبب الأسعار أو توظيفه من طرف الجزائر كسلاح سياسي في مخاطبة إسبانيا لا سيما بعدما أرادت روسيا إنشاء ما يصطلح عليه “أوبيك الغاز” لجعل أسعاره موحدة مثل البترول. ووفقًا للإحصاءات التي نشرتها CORES ، التخزين المسؤول عن الحفاظ على الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية والسيطرة على مخزون صناعة النفط والغاز الطبيعي في إسبانيا، بين يناير ومارس، تلقت منه إسبانيا 20،251 جيجاوات/ ساعة من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي مقابل 19،748 جيجاوات/ ساعة من الجزائر. و قد رفع الأمريكيون مبيعاتهم إلى مدريد بنسبة 467 بالمائة في الشهرين الماضيين ، في حين أن الجزائر خفضتها بنسبة 30 بالمائة. ومنذ شهر مارس الماضي، بدأت الشركات الإسبانية تستورد الغاز من الولايات المتحدة وروسيا عبر السفن لأسعاره الرخيصة، وتعد تكلفة نقله أقل بكثير من الغاز المستورد من الجزائر عبر الأنابيب. وترجع الجريدة تفضيل الشركات المستوردة رغبتها في التخلي عن جزء هام من الغاز الجزائري لأن هامش الربح أكبر عندما يتم الاستيراد من روسيا والولايات المتحدة. ومنذ مارس الماضي، أصبحت الولايات المتحدة هي المصدر الأول للغاز لإسبانيا وأزاحت الجزائر التي تحتل هذا المركز منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتراجعت أسعار الغاز مثل النفط، بينما الجزائر تحافظ على سعر البيع المتفق عليه إلى إسبانيا دون تخفيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى