شوف تشوف

الرئيسيةمدن

اختفاء نخيل وكراس رخامية من مشروع كورنيش آسفي الذي كلف ملياري سنتيم

الأشغال تخالف التصاميم والزليج المستعمل لا يتطابق مع معايير الجودة بدفتر التحملات

المهدي الكراوي

كشفت الأشغال المنجزة حتى الآن بورش تهيئة كورنيش آسفي مخالفات كبيرة لمعايير الجودة المنصوص عليها في دفتر تحملات هذا المشروع، الذي كلف غلافا ماليا يفوق مليارين و160 مليون سنتيم، ممولة بالكامل من المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الداخلية، ويشرف عليه المجلس الإقليمي لآسفي برئاسة عبد الله كاريم، عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وبخلاف التصاميم الهندسية الأصلية للمشروع والتجهيزات التقنية والفنية المنصوص عليها في دفتر التحملات، قامت الشركة الفائزة بالصفقة باستبدال أشجار نخيل بمواصفات طبيعية عالية وجودة تقاوم الرطوبة والملوحة كما هو معمول به في كورنيش البيضاء والرباط ومدن الشمال، ووضعت في مكانها شتلات أشجار رخيصة الكلفة ولم تصل بعد إلى مرحلة النضج، ولا تتوفر على الجمالية، والأخطر من ذلك أن العديد منه أتلف قبل حتى أن تنتهي الأشغال في كورنيش آسفي.
وكشفت الأشغال المنجزة بورش تهيئة كورنيش آسفي عدم تطابق ما أنجز حتى الآن مع التصاميم الهندسية المصادق عليها، وأيضا عدم احترام الشروط المنصوص عليها في دفتر تحملات هذا المشروع، خاصة في ما يتعلق بجودة الزليج وتصميم الحدائق والحزام الواقي وحتى طبيعة التربة ونوعية الأغراس المستعملة، وهي كلها بجودة رديئة لا تتطابق مع ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، كما اختفت تجهيزات فنية عبارة عن كراس رخامية بمواصفات عالية منصوص عليها في دفتر تحملات المشروع.


واضطرت الشركة الفائزة بصفقة تهيئة كورنيش آسفي إلى استبدال الحزام الواقي، بعدما قامت بوضع وتثبيت حزام رديء بأقل كلفة مالية ويشكل خطرا على سلامة المارة، ولا يتطابق مع معايير الجودة ولا مع التصاميم الهندسية الأصلية، كما أن الزليج الأحمر الذي تم وضعه على أرضية الكورنيش تعرض هو الآخر للإتلاف واقتلعت منه العديد من المكعبات، ولا يتوفر على درجة كبيرة من الصلابة المفروض توفرها في أرضية كورنيش سيعرف حركية كبيرة للمارة والمواطنين.
وعلى مستوى الحدائق والمساحات الخضراء التي أنجزت في كورنيش آسفي، فهي الأخرى تخالف كليا التصاميم الهندسية الأصلية التي بناء عليها تم إطلاق صفقة تهيئة الكورنيش، حيث اكتفت المقاولة المشرفة ببناء أحواض عشوائية مستطيلة بدون أية جمالية هندسية وبدون أي توازن فني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى