تطوان: حسن الخضراوي
انطلقت احتجاجات شعبية لعدد من ممتهني التهريب المعيشي بباب سبتة المحتلة، صباح أول أمس (الاثنين)، وسرعان ما تحولت إلى مسيرة على الأقدام في اتجاه عمالة المضيق -الفنيدق، للتعبير عن الغضب والسخط الشديدين من استمرار سقوط ضحايا شبح التدافع والاكتظاظ المهول والفوضى العارمة التي تشهدها الحدود الوهمية، حيث توفيت سيدة خمسينية تقطن بالفنيدق نتيجة دهسها أثناء ما يصطلح عليه «الهجمة»، وهي عبارة عن تجمع حشد كبير من ممتهني التهريب المعيشي واقتحامهم بشكل جماعي فوضوي لنقطة العبور.
وتسببت المسيرة العفوية في استنفار أمني على أعلى المستويات، قبل أن يقرر عامل المضيق-الفنيدق النزول لمحاورة المحتجين والاستماع إلى مطالبهم، حيث وعدهم بأنه سيفتح تحقيق من طرف الجهات المختصة لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة، فضلا عن دراسة كافة المشاكل العالقة وإيجاد حلول لتخفيف الاكتظاظ المهول وضمان سلاسة عملية الدخول من وإلى سبتة المحتلة.
