وزان : حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن العديد من سكان القرى بإقليم وزان، احتجوا بحر الأسبوع الجاري، على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما يتسبب في معاناة المرضى بأمراض مزمنة، مع توقف آلات التبريد وغياب الظروف التي يمكن من خلالها تخزين أدوية والحفاظ على صلاحيتها، فضلا عن الاضطرار للتنقل مسافات طويلة لشحن الهواتف وتوقف المعدات المنزلية الكهربائية عن العمل، واستعمال وسائل بدائية للإنارة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أصابع الاتهام تشير إلى شبكات زراعة القنب الهندي وغيرها من أصحاب المنازل الذين يقومون بالربط في غياب عدادات، وسرقة التيار الكهربائي مباشرة من شبكة الأسلاك التي تزود المنازل، وهو الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط ويتجاوز قدرة المحولات الكهربائية التي تحترق أو تصاب بأعطاب تقنية، تتطلب مدة زمنية طويلة للصيانة، أو استبدالها بأخرى جديدة.
وحسب المصادر عينها، فإن العديد من سكان قرى وزان، عبروا عن رفضهم للعقاب الجماعي المتمثل في الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي، بسبب أعمال إجرامية يقوم بها البعض، ما يتطلب ردع المخالفين طبقا للقوانين، وتكثيف دوريات المراقبة على طول شبكة الكهرباء المنزلية، حيث يتم الربط بشكل خطير من الأسلاك دون المرور عبر العدادات التي تقوم بحساب الاستهلاك، ومن ثم إعداد الفواتير الخاصة بالزبناء.
وذكر مصدر أن العديد من الهيئات السياسية والحقوقية بوزان، طالبت بالتحقيق في سرقة الكهرباء بمناطق قروية بوزان، وضرورة معاقبة السكان المعنيين بالسرقة، وتكثيف المراقبة الميدانية، تفاديا لمشاكل انقطاع التيار الكهربائي على الجميع، والتسبب في معاناة أشخاص لا علاقة لهم بالأعمال الإجرامية التي يقوم بها غيرهم.
وأضاف المصدر نفسه أن السكان المحتجين بوزان، قرروا التوجه لمؤسسة وسيط المملكة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل وضع شكايات في الموضوع، فضلا عن توجيه طلب لتدخل جمعيات حماية المستهلك، مع التحضير لوقفة احتجاجية خلال الأيام المقبلة، يتم من خلالها مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لفتح تحقيق، والعمل على ردع المخالفين وضمان استمرار خدمات التزويد بالكهرباء كمادة حيوية.
