شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

ابتدائية تطوان تنظر في ملف شبكة تهريب المخدرات بموانئ سياحية

بعد منح الدفاع مهلة من أجل الاطلاع على الملف وحيثياته، وتقدم دفاع مصالح الجمارك بالمطالب المدنية المتعلقة بالقضية، تعقد هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، يوم غد الأربعاء، جلسة أخرى من جلسات محاكمة شبكة للتهريب الدولي للمخدرات باستغلال موانئ سياحية بالشمال، وهو الملف الذي يتابع فيه رجل أعمال مشهور باستثماره في مجال كراء معدات بحرية والدراجات النارية المائية واليخوت السياحية للترفيه الصيفي.

وحسب مصادر الجريدة، فإن مجموع عدد المتهمين في القضية المذكورة بلغ ثمانية أشخاص، ضمنهم رجل الأعمال المشهور، الذي سبق وتم التحقيق في إضرابه المتقطع عن الطعام، فضلا عن الجدل الفيسبوكي المصاحب لحيثيات إنكاره في جميع مراحل التحقيق، بالموازاة مع استمرار المحكمة في مناقشة الحيثيات والتهم، والتصريحات التي أدلى بها المتهمون أثناء التحقيق معهم من قبل الفرقة الوطنية للدرك الملكي.

وأضافت المصادر عينها أن جلسة غد الأربعاء ستشهد حضور الدفاع، والأطراف المعنية ومصالح الجمارك، وذلك للشروع في تجهيز القضية للمداولة وإصدار الأحكام القضائية طبقا للمساطر القانونية، وبعد فتح المجال لمناقشة حيثيات وتفاصيل الوقائع التي أثبتتها الضابطة القضائية، والمتعلقة بحجز رزم من المخدرات ملفوفة في البلاستيك بعرض البحر بعمالة المضيق، وتمكن السلطات الإسبانية بعدها مباشرة من إجهاض عملية ضخمة للاتجار الدولي للمخدرات بواسطة قارب ترفيهي ثبت أن نقطة انطلاقه كانت من ميناء سياحي بالمضيق.

وكان قاضي التحقيق، الذي تكلف بالبحث بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قرر متابعة رجل أعمال ضمن الشبكة الإجرامية المذكورة، للاشتباه في تورطه في شبكة للاتجار الدولي في المخدرات باستغلال أنشطة ترفيهية بموانئ سياحية بسواحل عمالة المضيق، فضلا عن النظر في متابعة سبعة متهمين آخرين في الملف نفسه، بمسك المخدرات والمشاركة في الاتجار فيها ونقلها وتصديرها، وخرق الأحكام المتعلقة بتصدير وحركية المخدرات داخل الدائرة الجمركية، بدون تصريح ولا ترخيص، طبقا للفصول 1 و2 و4 من الظهير الشريف 1974/05/21، والمواد 279 مكرر من مدونة الجمارك.

وتمت المتابعة وفق نتائج البحث والدلائل التي عثرت عليها الضابطة القضائية، فضلا عن اعترافات أحد حراس الأمن الخاص بميناء سياحي بالمضيق، وإقراره، أمام المحققين، بأنه شارك في جلب رزم المخدرات وعلم بدخولها الميناء، حيث كان يتم شحنها بقوارب ترفيهية بمساعدة العديد من المتهمين، والرأس المدبر للعمليات الذي يوجد الآن رهن الاعتقال بسبتة المحتلة، وكان نصيب حراس الأمن الخاص المتهمين منها مبالغ بسيطة.

وكانت محاضر الاستماع التي أنجزتها الفرقة الوطنية للدرك الملكي تضمنت أسماء مسؤولين عن المراقبة بميناء كابيلا بعمالة المضيق، وحراس الأمن الخاص، وأشخاص يقومون بقيادة قوارب ترفيهية، وعمال شركة تشرف على الميناء المذكور، ما رفع من درجة استنفار الأجهزة الاستخباراتية بتطوان وتعقبها لكواليس ومعلومات خطيرة حول امتدادات شبكة استغلال الموانئ الترفيهية في الاتجار الدولي في المخدرات.

وكانت السلطات المغربية قامت، خلال الموسم الصيفي للسنة الماضية، بفتح تحقيق في عملية إنقاذ قارب من نوع (كاسكو) طوله سبعة أمتار، تم حجزه وهو يقترب من الغرق بعد صدمه من قبل دورية بحرية تابعة للسلطات الإسبانية قبالة سواحل سبتة المحتلة، حيث تم على متنه حجز أكثر من نصف طن من رزم المخدرات، فضلا عن اعتقال شخصين ضمنهما بارون مخدرات مشهور بالشمال يلقب بـ«كوبالا».

تطوان: حسن الخضراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى