إيقاف شخص بسبب تعمد الصلاة قرب مدرسة فرنسية بطنجة
طنجة: محمد أبطاش
أقدم شخص في الثلاثينات من عمره، أول أمس السبت، على استفزاز رجال أمن مكلفين بحراسة المدرسة الفرنسية بساحة المدينة بطنجة، وذلك عبر اختياره لمكان قرب بوابتها لإقامة الصلاة، الأمر الذي دفع بالمصالح الأمنية إلى إيقافه وتصفيده، بعد رفضه توجيهها بكون المكان ممنوع التوقف فيه. وبادر بعض المارة الذين حاول كسب تعاطفهم، إلى التقاط شريط «فيديو» لهذه الواقعة تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الكثير من التعليقات، وحاول خلاله كسب تعاطف المارة، سيما حين لجأ إلى السب العلني في حق المصالح الأمنية، ورفضه عملية الإيقاف.
وعن حيثيات هذه الواقعة، كشف مصدر أمني بشأن حقيقة الأمر، أن الشخص الذي ظهر في الشريط طلب من رجل الأمن العامل، والمكلف بحماية المؤسسات والبعثات الثقافية الأجنبية سجادة للصلاة بجانب المدرسة الفرنسية، لكن رجل الأمن رفض مده بها، وطلب منه الذهاب إلى مسجد قريب من المدرسة لا يبعد سوى بأمتار قليلة، الشيء الذي لم يتقبله المعني بالأمر، ليدخل في مشادة كلامية مع الشرطي، حيث قام هذا الأخير بالاتصال بالدائرة الأمنية المداومة التي تدخلت وعملت على الاستماع إلى الطرفين، وكذا إلى شهود على الواقعة، في وقت لم يرغب الشرطي في متابعة الشخص المتهجم عليه، وتم إخلاء سبيله بعد استشارة النيابة العامة المختصة، حسب المصدر ذاته.
من جهة أخرى، وارتباطا ببعض القلاقل التي يعرفها هذا الشهر الفضيل، كشفت معطيات أمنية أن شريط «فيديو» تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرا، والذي يوثق لتبادل للعنف وإلحاق خسائر مادية بين أشخاص كانوا على متن سيارتين، إحداهما مسجلة بالمغرب والأخرى تحمل لوحات ترقيم أجنبية على مستوى شارع المكسيك، حيث أظهرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني عن حقيقة النازلة، والمتمثلة في تبادل للعنف وإلحاق خسائر مادية بين أشخاص كانوا على متن سيارتين، بسبب خلاف مروري حول عدم احترام حق الأسبقية بشارع المكسيك القريب من حي المصلى بطنجة، وذلك قبل أن يتطور الأمر إلى شجار بالأيدي، نافية أن يكون للأمر علاقة «باعتداء على أشخاص تم ضبطهم متلبسين بالإفطار عمدا في شهر رمضان».