طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة بمنطقة أمن ميناء طنجة المتوسط، بتنسيق مع مصالح الجمارك، تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، من إحباط محاولة للتهريب الدولي لـ251 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانت محملة على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد كشفت إجراءات المراقبة الحدودية المشتركة التي باشرتها عناصر الأمن الوطني والجمارك عن شكوك حول سائق شاحنة محملة بالخضروات يستعد للسفر نحو إسبانيا، وهو ما استدعى إخضاع هذه الناقلة لعملية تفتيش يدوي دقيقة وباستعمال الكلاب المدربة للشرطة، أظهرت تخزين شحنات مهمة من مخدر الشيرا داخل تجاويف معدة خصيصا في المقطورة والهيكل الداخلي لمبرد الشاحنة. وأوضحت عملية تفريغ هذه الشحنات من المخدرات أن مجموع وزنها الإجمالي يصل إلى 251 كيلوغراما من الشيرا، مكونة من صفائح معدة للتهريب الدولي، فيما مكنت الأبحاث والتحريات من إيقاف سائق الشاحنة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 25 سنة.
وتم الاحتفاظ بالمتهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي عهد به إلى فرقة الشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي على المستويين الوطني والدولي.
ويأتي هذا بالتزامن مع اقتراب عملية «مرحبا»، حيث يستغل المهربون الضغط الشديد الذي يعرفه الميناء المتوسطي، نتيجة قدوم أفراد الجالية والاستعدادات القبلية المكثفة، لمحاولة تمرير المخدرات باستعمال كل الطرق الممكنة، وهو ما حدا بمصالح الأمن والجمارك منذ السنة الماضية، للجوء إلى التفتيش الدقيق لبعض الشاحنات المشبوهة، خاصة التابعة لشركات جديدة، أو وجود سائقين شبان، مما يستنفر المصالح لتفتيش دقيق، حيث غالبا ما تكون هذه العوامل وراء المغامرة بالسائقين والشركات أحيانا، وفقا لبعض المصادر .