محمد وائل حربول
علمت «الأخبار»، من مصادر خاصة، أن دورية للدرك الملكي بمنطقة حربيل بتمنصورت القريبة من مراكش، قامت باعتقال رئيس جماعة بإقليم شيشاوة، أول أمس، بعد أن اعتدى على عنصرين من القوات المساعدة وعنصر من الدرك الملكي، بسبب منعه من ولوج المنصة الخاصة بتقديم الجوائز واستضافة كبار الشخصيات في مسابقة «التبوريدة» التي تم تنظيمها بالمنطقة المذكورة، حيث دخل الأخير في نوبة من الغضب والهستيريا بدأت بملاسنات حادة مع المسؤولين وتطورت إلى اعتداء جسدي في ما بعد قبل إيقافه.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من المصادر ذاتها، فمباشرة بعد وصوله قرر رئيس الجماعة المذكور الولوج إلى المكان المخصص لكبار الشخصيات، والذي كان يوجد فيه عدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين ورجال السلطة، غير أن عناصر من القوات المساعدة منعته من الولوج بسبب عدم حمله للشارة المخصصة للولوج، وهو الشيء الذي اعتبره الأخير إهانة في حقه، حيث أوضح بداية أنه رئيس جماعة بشيشاوة ومدعو من قبل اللجنة المنظمة لحضور فعاليات المهرجان، غير أن عناصر القوات المساعدة أوضحت له، بالمقابل، أنها تطبق القانون وعليه أن يظهر الشارة إن أراد ولوج المنصة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأخير لم يكن يحمل «البادج» الخاص للدخول، ليصر على دخوله مهما حدث، قبل أن يتدخل أحد عناصر الدرك الملكي ليوضح له من جديد أن عناصر القوات المساعدة قامت بعملها لا غير، إلا أن هذه الحجج لم تقنع الأخير حيث أراد دخول المكان بالقوة ليشرع في قول كلمات وصفت بـ«القوية والنابية» قبل أن تتحول إلى ملاسنات مع عنصري القوات المساعدة، ليتطور الأمر في ما بعد إلى اعتداء جسدي وسط حضور رجال السلطة وعدد من الأعيان والمنتخبين، الشيء الذي ألزم عناصر الدرك الملكي بإيقافه لتقوم النيابة العامة المختصة بمراكش بإحالته على تدابير الحراسة النظرية مباشرة.