شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

إيقاف بارون يملك منتجعا سياحيا بالمدينة

طنجة: محمد أبطاش

 

داهمت الفرقة الوطنية للدرك الملكي، يوم الجمعة الماضي، فيلا جديدة على مستوى منطقة ملابطا بطنجة، بحثا عن أحد شركاء موقوف سابق، عثر بحوزته على مبالغ ضخمة من عائدات المخدرات. وحسب مصادر «الأخبار»، فإن مصالح الدرك أحاطت القضية بسرية تامة، حيث باتت تشتغل مركزيا على هذه الملفات، ويتم التنسيق مع مصالحها بطنجة، قبيل انطلاق عمليات المداهمة، لتوفير موارد بشرية إضافية لتطويق بعض الأحياء، وهي العملية التي نجحت خلالها في إيقاف البارون المشار إليه، الجمعة المنصرم.

وتقول المصادر إن المداهمة الجديدة التي نفذتها، الجمعة الماضي، لفيلا سكنية فخمة في ملكية أحد شركاء بارون المخدرات، ويملك منتجعا سياحيا بعاصمة البوغاز، تبين أن له صلة بالمخدرات المحجوزة أخيرا على مستوى منطقة حد الغربية، فضلا عن امتداداتها مع سقوط طائرة في وقت سابق، واتضح أن هناك معالم لهذه العمليات مع واقعة الطائرة.

وحسب المصادر، فإن عددا من أباطرة المخدرات اختفوا أخيرا من طنجة، حيث توجه البعض منهم نحو مداشر بضواحي المدينة والقصر الصغير والعرائش، تخوفا من مداهمات تشنها مصالح الدرك الملكي، بعد أن تحولت مناطق الشمال إلى ما يشبه ضيعة لهؤلاء الأباطرة، والذين باتوا يتحكمون في السوق المحلية لتجارة هذه السموم. في الوقت الذي تخوفت بعض المصادر المتتبعة، من أن تكون العملية روتينية، وهو ما سيجعل أباطرة آخرين، ضمن ما يعرف بـ«الفريكو» والذين يشتغلون في صمت بعيدا عن الأعين، يستفيدون من حملة الإيقافات عبر ترويج مخدراتهم والتحكم في السوق السوداء محليا.

وكانت الفرقة الوطنية للدرك الملكي قد حلت بطنجة، لاستكمال الأبحاث المرتبطة بعملية مداهمات واسعة شنتها مصالح القيادة الجهوية بالمدينة، منذ الاثنين قبل الماضي، على خلفية ضبط أطنان من المخدرات داخل شاحنة من الحجم الكبير بضواحي عاصمة البوغاز.

وأوضحت المصادر أن الفرقة الوطنية تمسك بخيوط هذه الملفات، حيث أشرفت بشكل مباشر على التحقيقات التي باشرتها مصالح طنجة، وذلك عن طريق استكمال عملية مداهمة لفيلا على مستوى منطقة السوريين بعاصمة البوغاز، والتي تعتبر ضمن أملاك أحد بارونات المخدرات بالمدينة.

وتم في وقت سابق حجز أموال نقدية ضخمة على مستوى شقة راقية بحي إيبيريا بطنجة، في الوقت الذي شرعت أيضا في إصدار مذكرة بحث في حق شركاء أحد بارونات المخدرات بالمدينة، والذي يعتبر ضمن أثريائها، ويملك مشاريع عقارية، ناهيك عن شركة للمياه الغازية، حيث تحقق المصالح المختصة في جميع المخازن التي تعود لهذه الشركة حول إمكانية وجود خيوط بينها وبين المخدرات المحجوزة، أو تحويلها إلى أوكار لإخفاء الممنوعات، والتي تقدر بكميات ضخمة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى