النعمان اليعلاوي
تعاني بعض المشاريع المنجزة مؤخرا في مدينة سلا من إهمال زاده تأخر تدشينها لأزيد من عشرة أشهر، فبعد أزيد من عام على انتهاء الأشغال بسوق الصالحين الذي يوجد بحي «الشيخ المفضل» بمقاطعة تابريكت، كشفت مصادر محلية أن السوق حديث النشأة، بات يواجه إهمالا ملحوظا، فعلى الرغم من انتهاء الأشغال وترتيب قوائم المستفيدين من خدماته، تشير معطيات إلى وجود اختلالات تدبيرية تؤخر الإفراج عن تاريخ فتح أبواب السوق الذي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة تهيئته سنة 2017، ويمتد على مساحة 23 هكتارا، بغرض النهوض بالاقتصاد التضامني وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية.
وأكدت مصادر محلية من مقاطعة تابريكت أن مشروع سوق الصالحين الذي يجاور دوار الشيخ المفضل وحي كريمة، باتت تزحف عليه عربات الباعة المتجولين على طول الشارع القادم من حي السلام في اتجاه حي كريمة، وهو الأمر الذي يحول الشارع في وقت الذروة إلى أقرب من سوق عشوائي مفتوح، يشير أحد المتحدثين بعين المكان الذي أوضح أن «عددا من الباعة والفراشة باتوا يتخذون من جنبات السوق مكانا لعرض سلعهم»، منبها في اتصال هاتفي مع «الأخبار» إلى «مشكل عودة انتشار الأزبال في الشارع المذكور وهو ما بات يهدد أيضا المساحات الخضراء التي تم إحداثها بالقرب من السوق، بالإضافة إلى فضاء الترفيه الذي يحاذي السوق»، ومشيرا إلى «خطر تحويل بعض المتشردين أماكن قريبة من السوق إلى مأوى يلجون إليه ليلا».
في السياق ذاته، حمل مستشارون من المعارضة في جماعة سلا، التي يوجد على رأسها جامع المعتصم، من حزب العدالة والتنمية، مسؤولية حماية المشاريع الملكية التي تم إحداثها في المدينة من الإهمال، وعلى رأسها سوق الصالحين وخط الترامواي الممتد إلى سلا الجديدة، في انتظار تدشينها في القريب من الأشهر، وأشار المستشارون إلى أن «هذه المشاريع توجد في مقاطعات يشرف عليها حزب العدالة والتنمية وعلى رؤساء تلك المقاطعات وعمدة المدينة السهر على حمايتها، وهم الذين كانوا من قبل في المعارضة يكيلون الاتهامات للمجالس السابقة بتهميش مشاريع تنموية في المدينة».