الداخلية تعد تقارير حول أعمدة كهرباء تخترق أحياء سكنية
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن إهمال شكايات أخطار أعمدة كهرباء الضغط العالي التي تخترق أحياء بمدن الشمال، أصبح يسائل ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وذلك من أجل التدخل لتصحيح اختلالات الملف، بتحويل مسار شبكة الكهرباء العمومية ذات الضغط العالي، التي تشكل خطرا على سلامة السكان وتهدد حياتهم بشكل كبير خلال التساقطات المطرية وعند هبوب الرياح، حيث تمر بعض الأسلاك فوق الأسطح مباشرة وتلامس جدران بنايات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ملف العديد من أعمدة كهرباء الضغط العالي، التي تمر بوسط حي بوزغلال بالمضيق، يوجد، بحر الأسبوع الجاري، على طاولة الوزيرة المذكورة، بعدما تمت مساءلتها من قبل برلماني بالإقليم حول سلامة وحياة السكان المعنيين، سيما من تمر أسلاك الكهرباء الخطيرة فوق أسطح منازلهم، ولا تفصلها عن الأشخاص الذين يمكن تواجدهم فوق الأسطح سوى مسافة قصيرة، حيث يتضاعف الخطر عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية.
وأضافت المصادر ذاتها أن مصالح وزارة الداخلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة قامت بدورها بإعداد تقارير حول أخطار الأسلاك الكهربائية الخاصة بالضغط العالي، كما تم البحث في أرشيف جميع الشكايات التي قدمت في الموضوع للمؤسسات المسؤولة، وذلك قصد دعم تحريك الملف لتوفير شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، والقطع مع سياسة التنصل من الوعود في كل مرة، وتنفيذ مشروع تحويل مسار شبكة كهرباء الضغط العالي.
وكان سكان حي بوزغلال بالمضيق أكدوا أنهم يعيشون حالة من الرعب والخوف الشديدين، عند هبوب الرياح أو التساقطات المطرية، وذلك بسبب خطر إصابتهم بصعقات كهربائية لا قدر الله، نظرا لقرب الأسلاك من أسطح المنازل، وحدوث شرارات نارية ناتجة عن تماس أسلاك بجدران منازل، حيث يعمد بعض السكان لوضع عجلات مطاطية كما عاينت الجريدة في وقت سابق كحل ترقيعي تفاديا لصعقات كهربائية قد تودي بحياة أفراد من العائلة لا قدر الله.
يذكر أن أعمدة كهرباء الضغط العالي كانت سابقة الوجود بحي بوزغلال بالمضيق، حيث قام السكان بالبناء بالمكان، في ظل غياب تام لشروط السلامة والوقاية من الأخطار، لكن المؤسسات المسؤولة أصبحت الآن أمام تدبير الواقع الملموس، وضرورة الإسراع بإيجاد حلول ناجعة لإبعاد خطر الموت الذي يحوم فوق أسطح المنازل، ويمكن أن يخطف لا قدر الله ضحايا بسبب إصابتهم بصعقات كهربائية نتيجة التساقطات المطرية أو الرياح أو عدم الانتباه للاقتراب أكثر من الأسلاك العارية الخاصة بكهرباء الضغط العالي.