النعمان اليعلاوي
وجه تجار سوق الخضر والفواكه بمقاطعة تابريكت بسلا اتهامات مباشرة إلى عمدة المدينة، جامع المعتصم، ورئيسة مقاطعة تابريكت، كريمة بوتخيل، من حزب العدالة والتنمية، بسبب الأوضاع المزرية التي يواجهها سوق الخضر والفواكه المتواجد بالمقاطعة بعد سنوات من المطالب بإعادة تهيئته.
واتهم التجار، في حديث مع «الأخبار»، العمدة بالإخلال بوعوده السابقة بتهيئة السوق بعد تفويت جانب من القطعة الأرضية التي يتواجد عليها لأحد المنعشين العقارين. وقد تم الاتفاق على إنشاء سوق نموذجي يضم محلات للتجار المتواجدين حاليا في سوق الخضر بتابريكت، وذلك بعد صراع قضائي انتهى لصالح التجار بحكم يقضي بأحقيتهم لاستغلال الأرض التي تتواجد عليها محلاتهم.
في السياق ذاته، أشارت مصادر من جمعية تجار وباعة سوق الخضر والفواكه بتابريكت إلى أن سلطات مدينة سلا شرعت في نهاية السنة الماضية في هدم سوق تابريكت لبيع الخضر والفواكه والأسماك، المشكّل من محلات عشوائية، حيث كان السوق سالف الذكر مثار انتقادات من طرف المواطنين والفاعلين الجمعويين، نظرا لانعدام شروط السلامة الصحية في عدد من مرافقه، خاصة في الجناح المخصص لبيع الأسماك، حيث تجُول الكلاب الضالة والقطط بكل حرية وسط برك من المياه الآسنة، قبل أن تتوقف أشغال الهدم بعدما شملت 24 محلا من محلات السوق.
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن السوق، الذي يضم أزيد من 280 تاجرا للخضر والفواكه والأسماك، أغلبهم منتمون للجمعية التي تمثلهم، كان في قلب صراعات سياسية منذ تاريخ ولاية إدريس السنتيسي، من حزب الحركة الشعبية، على المدينة إلى فترة ترؤس نور الدين الأزرق، من حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى الفترة الحالية، التي يقود فيها حزب العدالة والتنمية المدينة، تشير المصادر، موضحة أن العمداء المتعاقبين على المدينة فشلوا في إيجاد حل لتجار السوق «لم يتم إعطاء أي حلول، بل تم إغلاق للمحلات، وبات السوق مخربا، بعدما كان معروفا على صعيد المدينة، وقبلة للمتبضعين»، مضيفة أن «التجار الذين تم تهجيرهم من السوق يواجهون التشرد بعد إخلاف العمدة لوعوده بتقديم بدائل أو تعويضهم بمحلات مؤقتة إلى حين تشييد السوق النموذجي»، توضح المصادر، مبينة أن «ما زاد الطين بلة هو ظهور المالكة الأصلية للقطعة الأرضية التي من المنتظر أن يتم تخصيصها لبناء السوق من طرف المنعش العقاري، وهو الأمر الذي دفع الجماعة والمنعش إلى التراجع عن وعودهما للتجار».