كلميم: محمد سليماني
ما أن استبشر سكان جهة كلميم- واد نون خيرا، بافتتاح كلية الطب والصيدلة أبوابها بمدينة كلميم خلال الموسم الدراسي المقبل (2023/2024)، واستقبال الطلاب للدراسة ابتداء من شهر شتنبر المقبل، حتى خاب أمل سكان طانطان، بعدما قررت الوزارة إقصاء طلاب الإقليم من ولوج هذه الكلية الجديدة.
وبحسب المعطيات، فقد قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار افتتاح كلية للطب والصيدلة بكلميم، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل في وجه الطلاب، رغم أن بناية هذا المشروع لم تكتمل بعد، ولم يتم بعد تجهيز الكلية بالمعدات والتجهيزات اللازمة والضرورية لتكوين الطلاب وتأهيلهم، كما أن المستشفى الجهوي الجديد الذي سيتحول في ما بعد إلى مستشفى جامعي لم تنته به بعد أشغال البناء، لاستقبال الطلبة الأطباء للتكوين به.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد أفرجت، قبل أيام، عن توزيع المقاعد المخصصة لكل كلية من كليات الطب والصيدلة على الصعيد الوطني، وخصصت لكلية الطب بكلميم الجديدة 100 مقعد خلال السنة الأولى، غير أن المفاجأة التي أشعلت احتقانا في طانطان، هي إقصاء طلاب المدينة من ولوج هذه الكلية الجديدة، ذلك أن 100 مقعد المخصصة لطلاب السنة الأولى، ستكون لطلاب أقاليم كل من كلميم، وأسا- الزاك، وسيدي إفني فقط، أي طلاب ثلاثة أقاليم تنتمي إلى جهة كلميم- واد نون، في حين أن طلاب الإقليم الرابع والذي هو طانطان تم إقصاؤهم من ولوج هذه الكلية، وإرغامهم على التباري لولوج كلية الطب مع طلاب جهتي العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب.
واستنادا إلى المعطيات، فإن حظوظ طلاب إقليم طانطان في ولوج كليات الطب هذه السنة أصبحت ضئيلة جدا إلى منعدمة، ذلك أن تباريهم مع طلاب ستة أقاليم من الجهتين الجنوبيتين، هي العيون، طرفاية، الداخلة، أوسرد، بوجدور والسمارة، سيكون أقل حظا من تباريهم مع طلاب ثلاثة أقاليم من جهة كلميم- واد نون، رغم أن عدد المقاعد المخصصة للسنة الأولى بكلية الطب بالعيون هو 200 مقعد.
إلى ذلك يطالب سكان إقليم طانطان بضرورة تدارك الأمر وفتح المجال للتباري لولوج كلية الطب بكلميم أمام طلاب طانطان، إسوة بباقي نظرائهم من طلاب الجهة. كما انطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة ترافع برلمانيي الإقليم مركزيا عن هذا الموضوع، لتمكين طلاب طانطان من التباري داخل جهتهم.
يشار إلى أنه عند افتتاح كلية الطب بالعيون، قبل سنتين، تعالت دعوات أخرى من عدد من فعاليات المدينة بضرورة تخصيص جل مقاعد الكلية لطلاب أبناء جهة العيون- الساقية الحمراء دون غيرها، وهي الدعوات التي لقيت حينها استهجانا، ليتم بعد ذلك السماح لطلاب جهة الداخلة وادي الذهب وكلميم واد نون بالتباري على المقاعد المخصصة لهذه الكلية، إلى جانب طلاب جهة العيون- الساقية الحمراء.