طنجة: محمد أبطاش
كما كان متوقعا، أعلن أول أمس الخميس بشكل رسمي، عن شروع مختبر إجراء التحليلات المخبرية الخاص بـ«كوفيد- 19»، في الاشتغال على مستوى جهة طنجة، حيث أقيم بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، وذلك مباشرة بعد حصول مختبر علم الأحياء الدقيقة التابع للمركز على الاعتمادات الضرورية.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن المختبر الذي أحدث بشكل مؤقت في المركز الجهوي للأنكولوجيا أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج السرطان بطنجة، يتوفر على التجهيزات المخبرية من الجيل الحديث للكشف عن الفيروس، عبر تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR).
وحسب المعطيات التي جرى استعراضها أثناء افتتاح المختبر، فإنه يتوفر على أجهزة حديثة بمعايير دولية، سيمكن من خلالها الكشف عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، وتحليل عينات الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس بطنجة وباقي مدن الجهة، وستمكن هذه المنشأة من ربح كثير من الوقت، عوض إرسال العينات لتحليلها على مستوى المختبرات المعتمدة بالرباط، حيث تتم المصادقة على نتائج التحاليل خلال اليوم ذاته.
ووفق المعطيات نفسها، فإن المختبر يتوفر على قدرة على تحليل 300 عينة في اليوم، بفضل وجود موارد بشرية كافية للاشتغال بنظام المداومة، كما أن افتتاح هذه المنشأة جاء كثمرة لجهود المركز الاستشفائي، ووزارة الصحة، والمديرية الجهوية للصحة، وباقي الشركاء.
وحسب معطيات جرى توضيحها لعموم الحاضرين أثناء افتتاحه، فإن المختبر يشتغل بتقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR)، المعتمدة في مختبر التحليلات «كوفيد- 19»، كما أن العملية تقوم على استخلاص الأحماض النووية للفيروس من عينات المرضى.
وأشارت المعطيات نفسها إلى أن عينات كل مريض على حدة توضع في خليط يساهم في فرز الأحماض النووية، عبر إضافة بعض المواد الأساسية في عملية التحليل، ثم المرور إلى مرحلة التكثيف من خلال وضع الخليط في جهاز يقوم بتحريك العينات وفق عدد محدد من الدورات للرفع من نسبة الأحماض، وتعرف النتيجة النهائية للتحليل من خلال معاينة المبيانات، التي تشير إلى وجود الأحماض النووية للفيروس من عدمه.
