الملف يصل البرلمان و«لارام» تنظم رحلات استثنائية جديدة
النعمان اليعلاوي
مازال قرار الحكومة تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب، بسبب انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، يرخي بظلاله على وضعية المغاربة العالقين في الخارج. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو التقطت في دول أوروبية، يعبر فيها عالقون عما قالوا إنها «أوضاع مأساوية» بسبب قرار تعليق الرحلات الجوية وعدم تمكنهم من العودة. ويظهر من خلال مقاطع الفيديو تلك عدد من المواطنين من أعمار مختلفة يتحدثون عن معاناتهم اليومية في ظل استمرار قرار الإغلاق، مشيرين إلى أن «الرحلات الاستثنائية التي تم تنظيمها من أجل عودة المغاربة العالقين، لم تشمل عددا من البلدان، وإن كانت قد خففت معاناة الكثيرين إلا أن أعدادا مهمة من المواطنين الذين سافروا لدول أوروبية من أجل العلاج أو السياحة، أو الزيارة العائلية مازالوا عالقين بها».
في المقابل أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية تنظيم رحلات استثنائية من المغرب في اتجاه 9 دول، حتى نهاية يناير الجاري. وقالت الشركة، في تغريدة في صفحتها على «تويتر»، إن «الرحلات ستخضع لترخيص استثنائي، وذلك في اتجاه إسبانيا والسنغال والولايات المتحدة وإيطاليا وبلجيكا وتركيا وساحل العاج وفرنسا وكندا»، موضحة أنه «يتعين على المسافرين الالتزام بالتدابير الصحية الجاري بها العمل، والحصول على ترخيص استثنائي»، حسب (لارام)، التي سبق ونظمت عددا من الرحلات الاستثنائية لترحيل المغاربة العالقين بالخارج وكانت من تركيا وإسبانيا وفرنسا.
وبدوره أعلن مكتب الصرف عن مواكبة الأوضاع المالية للمغاربة العالقين بالخارج من خلال منحهم حق الاستفادة من (مخصصة سياحية استثنائية)، وقال المكتب إنه «إدراكا للصعوبات التي يواجهها المغاربة المقيمون الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الخارج، وذلك بعد تعليق الرحلات الجوية والبحرية والبرية من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، قرر منحهم الحق في الاستفادة من (مخصصة سياحية) استثنائية»، موضحا أنه «على الأشخاص الذين يرغبون في الاستفادة من هذه المخصصة الاستثنائية الاتصال بالمؤسسة البنكية الخاصة بهم»، وذلك في الوقت الذي وصل جدل الأوضاع الاجتماعية للمغاربة العالقين إلى قبة البرلمان الذي ينتظر أن يناقش قرار استمرار إغلاق الأجواء ووضعية المغاربة العالقين في جلسة بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة.