أرباب الوكالات يخرجون للاحتجاج ويشتكون «الإفلاس»
النعمان اليعلاوي
دفعت الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها قرار إغلاق الأجواء، بسبب المخاوف من انتشار المتحور الجديد «أوميكرون»، أرباب وكالات الأسفار بالمغرب إلى الخروج للاحتجاج، أول أمس الثلاثاء، أمام مقر وزارة السياحة بالرباط، بسبب ما يعتبرونه «وضعا كارثيا» للقطاع، الذي يؤمن آلاف وظائف الشغل المباشرة وغير المباشرة، وفي ظل استمرار إغلاق الحدود، وفق الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، التي أشارت إلى أن القطاع عرف منذ بداية جائحة «كوفيد- 19»، «انهيارا خطيرا، حيث تكبد أصحاب الوكالات خسائر جسيمة مادية وأخرى معنوية، ناتجة عن توقف نشاطهم نهائيا، بحكم إغلاق الحدود وتطبيق مجموعة من الإجراءات، تسببت في نسف القطاع برمته».
وبالرغم من كل هذه الأوضاع غير المسبوقة، تضيف الجمعية ذاتها: «فقد أبان مهنيو وكالات الأسفار عن روح وطنية عالية وتفهم عميق لأولوية صحة المواطنين، التي شكلت السبب الرئيسي للعديد من القرارات التي شلت حركة وكالات الأسفار». وتابعت الجمعية أنه «اليوم وبعد قرابة سنتين في ظل الأزمة الخانقة، لا نجد آذانا صاغية، سواء من الجهات المعنية أو من الشركات الوطنية، التي لم تساهم ولو بشكل جزئي في رفع الضرر عن القطاع، ما عدا الدعم الذي خصصه صندوق جائحة كورونا لشغيلة القطاع كباقي القطاعات المتضررة، مع العلم أن وكالات الأسفار كانت أول وأكثر المتضررين ولن تكون سوى آخر المتعافين. وذلك إن لم تكن هذه الأزمة سبب القضاء عليها نهائيا».
في هذا السياق، قالت إيمان العمراني، رئيسة الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بجهة الرباط سلا القنيطرة، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أرباب وكالات الأسفار لم تكن من تنظيم جهة نقابية محددة، بل كانت عفوية ومبادرة خاصة من أرباب الوكالات المتضررة. وأوضحت العمراني في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «أوضاع وكالات الأسفار كارثية وتتجه نحو الإفلاس التام، بسبب الوضعية المرتبطة بقرار إغلاق الأجواء»، مؤكدة أن «وكالات الأسفار تواجه الإفلاس بسبب تراكم الديون، وما زاد الطين بلة قرار الإغلاق وتعليق الرحلات الجوية»، مضيفة أن «المهنيين يطالبون بحلول لتجاوز الأزمة، من أهمها إلغاء قرار إغلاق الأجواء، وتعليق القروض التي تثقل كاهل الوكالات»، موضحة أن «القطاع يشغل آلاف العاملين والذين يعيلون أسرهم، وهم اليوم باتوا في مواجهة التشريد».