إضراب وطني يهدد بشل مستشفيات المغرب
النعمان اليعلاوي
عاد الاحتقان إلى صفوف الممرضين بالقطاع العام، بعد فترة «هدنة» مع وزارة الصحة دامت أزيد من شهرين، حيث دعت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب إلى إضراب وطني «من أجل الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، وإحداث هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة، ومراجعة شروط الترقي، إضافة إلى توظيف كافة الممرضين وتقني الصحة المعطلين». وهددت الحركة، في بيان لها بالمناسبة، بشل جميع المصالح الاستشفائية، باستثناء المستعجلات وقسم الإنعاش، بالإضافة إلى خوض وقفة وطنية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، داعية الوزارة الوصية إلى «فتح باب حوار جدي مع الممرضين».
وفي السياق ذاته، قال عضو من الحركة، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إن «وزارة الصحة تغلق باب الحوار في وجه حركة الممرضين، وهو ما يدفع إلى مزيد من الاحتقان في صفوف المهنيين، خصوصا مع وجود عدد من الملفات العالقة التي لا تجد طريقها إلى الحل»، حسب المتحدث ذاته، مشيرا إلى أن «الممرضين سطروا برنامجا نضاليا تصاعديا بعد مهلة منحناها للوزارة لتبدي لنا حسن نيتها في التجاوب والحوار حول مطالبنا، وهو الأمر الذي لم يحصل»، مؤكدا أن «الحركة وضعت طلب اللقاء والحوار مع وزير الصحة منذ أكثر من شهر على مكتب الوزير لكن دون جديد إلى حدود الساعة»، مشيرا إلى توصلهم بـ«أخبار تفيد بإقبار ملف الممرضين من أجل تسوية ملف موظفين آخرين لدى وزارة الصحة».
وكانت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية دقت ناقوس الخطر حول الأوضاع المهنية للممرضين في المستشفيات العمومية. وقالت، في بيان لها، إن «الجهات المسؤولة بقطاع الصحة مطالبة بتوفير الحماية للممرضين أثناء مزاولة عملهم»، معتبرة أن «الأوضاع المتعلقة بهذا الجانب أصبحت مقلقة تتحمل فئة الممرضين، خاصة منهم اختصاص ممرض في التخدير وممرض الأمراض العقلية والنفسية والقابلات، فيها حيزا كبيرا من فشل المنظومة الصحية».