تطوان : حسن الخضراوي
تسببت الإصلاحات الترقيعية التي باشرتها جماعة أزلا ضواحي تطوان، بحر الأسبوع الجاري، بالعديد من الأحياء السكنية المتضررة من الفيضانات الأخيرة، في استياء وتذمر المتضررين الذين كانوا ينتظرون تدخلات وفق المعايير المطلوبة، من أجل تجهيز البنيات التحتية، والقيام بإطلاق صفقات عمومية بهدف تعبيد الطرق وفك العزلة.
وعبر العديد من سكان مناطق متضررة بجماعة أزلا ضواحي تطوان، عن رفضهم لإصلاحات ترقيعية تمت بواسطة جلب أكوام من التراب قصد ملء الحفر التي تسببت فيها مياه الفيضانات، وذلك في محاولة لامتصاص غضب المحتجين الذين طالبوا بتجهيز البنيات التحتية وفك العزلة، وتجويد الخدمات العمومية، تنزيلا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 113/14.
وحسب مصادر الجريدة فإن مجلس جماعة أزلا، ظهر فشله بشكل ذريع في التنمية والتفاعل مع شكايات غياب البنيات التحتية بالأحياء الهامشية، حيث مازالت معاناة العديد من السكان مستمرة مع العزلة، وغياب الطرق المعبدة التي تضمن وصول كافة وسائل النقل، والصعوبات التي تواجه الجميع عند التساقطات المطرية بسبب الأوحال.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن غياب البنيات التحتية بجماعة أزلا، يعرقل التنمية بالمنطقة، ويؤثر سلبا على تنقل التلاميذ في اتجاه المؤسسات التعليمية، فضلا عن التسبب في العزلة، ما يتطلب من مصالح الجماعة الكف عن الإصلاحات الترقيعية التي لا تدوم طويلا، ووضع استراتيجية واضحة لتعبيد الطرق وتوسيع وتجويد خدمات الكهرباء والماء.
وتسبب انتشار البناء العشوائي بجماعة أزلا، في مشاكل مستعصية منها غياب البنيات التحتية اللازمة، ومشاكل قنوات التطهير السائل، وغياب تعبيد الطرق، ومعاناة السكان المتكررة مع الفيضانات، حيث سبق الاحتجاج على تدني الخدمات العمومية، ومطالبة المجلس بالاهتمام بالتنمية، سيما في ظل استمرار نفس الوجوه في تحمل مسؤولية تسيير الشأن العام المحلي وإلمامهم بكل المشاكل والإكراهات التي تعانيها المنطقة.