الأخبار
أفادت مصادر «الأخبار» بأن دركيا، يعمل بسرية الدرك الملكي بسيدي سليمان، يرقد، منذ بداية الأسبوع الجاري، بالمستشفى العسكري بمكناس، وسط حديث عن خضوعه لعملية جراحية مستعجلة إثر إصابته بجروح خطيرة على مستوى القدم، خلال مشاركته في عملية اعتقال مجرم خطير متهم رفقة شريك له باقتراف جريمة قتل بشعة بإحدى مقاهي الجماعة الترابية لبومعيز، التي تقع ضمن النفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان.
وأضافت المصادر نفسها أن تدخل عناصر الدرك الملكي في الوقت المناسب، من خلال استعمال السلاح الوظيفي وإطلاق عيارات نارية أصابت المتهم الرئيسي وشريكه، ساهمت في تحييد الخطر الذي كان يشكله المتهم على عنصر الدرك الملكي، الذي أصيب بجروح خطيرة في القدم، إثر إصابته من طرف المتهم المبحوث عنه، والذي كان في حالة هيجان بفعل تناوله لأقراص الهلوسة، مستعملا «ساطورا» من الحجم الكبير في مقاومة عناصر الفصيل القضائي، في وقت نجحت عناصر الدرك الملكي، من خلال تنسيق محكم بين القيادة الجهوية على مستوى إقليم سيدي قاسم وسرية الدرك الملكي بسيدي سليمان، في تحديد مكان اختباء المبحوث عنه، إذ استعانت عناصر الدرك، في تجربة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، بطائرة «الدرون»، التي تتوفر على نظام للرؤية الليلة، من أجل تعقب تحرك بقية أفراد العصابة الإجرامية التي روعت الجماعة الترابية لبومعيز وباقي الدواوير التابعة للجماعات الترابية القريبة.
وكشفت المصادر نفسها أن المتهمين الموقوفين خضعا بدورهما للعناية الطبية اللازمة بسبب إصابتهما بشظايا الطلقات النارية في القدم والبطن، قبل إخضاعهما لإجراء الحراسة النظرية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في أفق عرضهما على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، في حين كشفت مصادر «الأخبار» أن تهديدات تلقاها بعض المواطنين من المقيمين بالجماعة الترابية التي ينحدر منها أفراد العصابة الإجرامية، بسبب اتهامهم بالوشاية بمكان اختباء المجرمين، وتقديم المساعدة لعناصر الدرك الملكي من أجل الإطاحة بالمتهم الرئيسي ضمن أفراد العصابة الإجرامية، والمبحوث عنه بموجب مذكرات بحث وطنية في تهم ذات طبيعة جنائية، حيث تواصل عناصر الدرك، طيلة الأسبوع الجاري، تنظيم حملات تمشيطية دورية بكافة دواوير الجماعة الترابية لبومعيز، سيما أن الحملة تتزامن مع تنامي نشاط ما بات يعرف بعصابة «الفراقشية» التي تستهدف أغنام وأبقار الفلاحين الصغار، أشهرا قبيل حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك.
جدير بالذكر أن عناصر الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي، وبتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بسيدي سليمان، وبناء على تعليمات مباشرة من قائد الدرك الملكي، الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو، سبق أن نجحت في الإطاحة بعدد كبير من أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة، المتورطين في جريمة القتل البشعة، بدوار الحيرش بجماعة بومعيز، والذين يقبعون منذ بضعة أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المركزي بالقنيطرة، في انتظار محاكمتهم عن الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.