الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
فجرت جمعية الساحل للتنمية والبيئة بجماعة أولاد سلمان بإقليم أسفي فضيحة استغلال شركة «إستيفا» التركية مع شركة «إس جي تي إم» المملوكة للملياردير القباج، كميات ضخمة من الماء الصالح للشرب الموجه لسكان العالم القروي، في أشغال بناء الميناء الجديد لأسفي.
وأوردت شكاية توصل بها علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، من قبل جمعية الساحل للتنمية والبيئة بأسفي، أن مشروع تزويد سكان جماعة أولاد سلمان بالماء الصالح للشرب تم في إطار مشروع اجتماعي بتمويل من الجماعة والسكان ومساهمة المكتب الوطني للكهرباء والماء، مشيرة إلى أن استغلال شركة «إستيفا» التركية وشركة «إس جي تي إم» المغربية لهذه المياه في إطار أعمال البناء، هو «خرق سافر لمضمون هذه الاتفاقية».
وكشفت مراسلات جمعية الساحل للتنمية والبيئة بأسفي أن الاتفاقية التي أبرمها المكتب الوطني للماء والكهرباء مع جماعة أولاد سلمان، تنص على الطابع الاجتماعي للمشروع، مشيرة إلى أن المشروع كلف أزيد من 40 مليون درهم، بمساهمات مالية للجماعة وللسكان الذين أدوا مبلغ 500 درهم عن كل عائلة موزعة على 36 دوارا مستفيدا، وأن تحويل هذا المشروع الاجتماعي لصالح أهداف تجارية وصناعية واستغلال كميات مفرطة من المياه لبناء الميناء الجديد لأسفي، هو مخالفة صريحة للاتفاقية الخاصة بهذا المشروع.
وأورد سكان 36 دوارا بجماعة أولاد سلمان أن استغلال شركة «إستيفا» التركية وشركة «إس جي تي إم» المغربية، لمياه الشرب لصالح مشروع بناء الميناء الجديد لأسفي، تسبب في نقص كبير في انسياب الماء من النافورات المخصصة للسكان، مشيرين إلى أن المياه الصالحة للشرب المخصصة للعالم القروي التي مولوا جزءا منها من مالهم الخاص تتعرض لاستنزاف مفرط على مدار الساعة من قبل ورش بناء الميناء الجديد.
ويطالب سكان جماعة أولاد سلمان بالتدخل العاجل لعلي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لوقف ما أسموه التلاعب بمصالحهم، وأيضا باحترام دفتر تحملات مشروع بناء الميناء الجديد لأسفي الذي حدد معايير وشروطا خاصة لحفظ مصالح السكان أثناء مرحلة إنجاز الأشغال.