حمزة سعود
فاز فريق الفرسان «les Pompoms» بالمنافسة الودية للدورة الثالثة من رالي المغرب للفروسية، بعد خمسة أيام من المنافسة، بالمنتزه الوطني رأس الماء بإفران، بحيث قاد المغربي إدريس كربي، الفريق الفائز، بمعية الفرنسيتين ماري سيسيل تارديو، وأورلان دوغريل، والبريطانية لياه ريلي.
وتنافست الفرق المشاركة الموزعة بين 4 فرسان وفارسين عن كل فريق، بمشاركة أزيد من 29 فارسا ينتمون لخمس دول ضمنها المغرب (كوت ديفوار وسويسرا وفرنسا وبريطانيا).
ومكن رالي الفروسية بالمغرب 2024 المشاركين من خوض مغامرة لعشاق الفروسية ومحبي الطبيعة على حد سواء، وسط جبال الأطلس المتوسط، الأكثر تنوعا وثراء.
واستهدف الرالي على امتداد 5 أيام من تنظيمه تشجيع السياحة البيئية وتثمين التراث الطبيعي والثقافي المغربي، بعد أن قطع المشاركون على ظهور جيادهم مسافة 110 كيلومترات من الأراضي ذات التضاريس المتنوعة.
وقال عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، في تصريح خص به «الأخبار» إن المسابقة تعكس التوجه العام الذي تنهجه الشركة الملكية لتشجيع الفرس بشراكة مع باقي المؤسسات في باقي القطاعات، من بينها الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وأوضح الصقلي أن دورات الرالي تهدف إلى التعريف بالرصيد الإيكولوجي المغربي، بعد تنظيم النسخة الأولى سنة 2019 بمنطقة أكافاي والنسخة الثانية بالصويرة، في سعي من الشركة نحو تنافس الخيول البربرية والعربية البربرية المغربية، مع باقي الخيول من كافة دول العالم.
ويندرج رالي الفروسية بالمغرب 2024، في إطار رؤية طويلة المدى للتنمية المستدامة، تحت إشراف عدد من الجهات والهيئات من بينها الشركة الملكية لتشجيع الفرس والوكالة الوطنية للمياه والغابات، كما تجسد هذه الشراكة التزام المغرب في إطار استراتيجية «الجيل الأخضر 2030 – 2020»، التي تهدف إلى تنمية قطاعي الفلاحة والغابات، مع وضع الإنسان والحفاظ على البيئة، في قلب الأولويات.
ويوفر منتزه إفران الذي احتضن الحدث إطارا مثاليا لتنمية السياحة البيئية، بفضل مسالكه الجبلية المتعددة ومناطقه المحمية وبحيراته التي تشد اهتمام الزوار والمشاركين بعد أن أصبح الرالي أداة لزيادة الوعي بالحفاظ على الطبيعة، فضلا عن كونه منصة للتنمية المحلية بفضل السياحة والأنشطة المرتبطة به.
ويمتد المنتزه الوطني لإفران على أكثر من 500 كيلومتر مربع، ويشمل أكبر غابة أشجار للأرز في المغرب ومواقع بيئية نادرة، مثل واد إفران وينابيع فيتل والعديد من البحيرات الطبيعية مثل ضاية عوا وأكلمام أفنورير.
وتنتمي الخيول المشاركة، بشكل أساسي للسلالتين البربرية والبربرية العربية، وتم انتقاؤها اعتبارا لقوتها وقدرتها على التحمل وتأقلمها مع التضاريس المتنوعة لسلسلة جبال الأطلس المتوسط، كما تعد السلالة البربرية، المعروفة بقدرتها على التحمل وخفتها ومرونتها، مثالية لمواجهة التحديات المختلفة لمسار الرالي، كما تجمع الخيول العربية البربرية، الناتجة عن المزج بين الخيول العربية والخيول البربرية، بين السرعة والقدرة على التحمل، مما يجعلها شريكا مثاليا في هذا النوع من المنافسات.