شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

إحالة ملف «مجموعة الخير» على شعبة التلبس بابتدائية طنجة

بغرض انطلاق الجلسات العلنية بعد حصر المتهمين في القضية

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

 

كشفت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قرر بشكل رسمي بحر الأسبوع الماضي، إحالة ملف «مجموعة الخير» على شعبة التلبس لدى المحكمة نفسها، بغرض انطلاق الجلسات العلنية في هذا الملف الذي أثار الكثير من الجدل بعاصمة البوغاز، بعد حصر جميع المتهمين والشكايات.

وتتابع المحكمة عددا من المتهمين في هذا الملف، ضمنهم المتزعمة الرئيسية الملقبة بـ»يسرى»، ثم مستشارة جماعية عن مقاطعة السواني بالمدينة، حيث كانت آخر الموقوفين في هذا الملف، عقب اعتقالها من طرف المصالح الأمنية بحر الأسبوع المنصرم، بسبب ورود اسمها في محاضر الاستماع إلى ضحايا هذا الملف.

وظلت الشكايات تتقاطر على النيابة العامة المختصة، ما جعل الأخيرة تحدث شباكا خاصا لهذا الملف بمحاكم طنجة، للتحكم في عدد الشكايات، حين تعرض الضحايا لعملية نصب كبرى هي الأولى من نوعها بالمدينة في مثل هذه الملفات.

وقال الضحايا إنهم بعدما وضعوا ثقتهم في مجموعة من السيدات والأشخاص، تعرفوا عليهم عن طريق تطبيقات التراسل الفوري «واتساب» و«إنستغرام»، وبعدما حصلوا على أرقام هواتفهم، طلبوا منهم المشاركة ضمن هذا البرنامج الربحي، والذي يشبه التسويق الهرمي، حيث تتم مطالبتهم بمنحهم مبالغ مالية لا تتعدى 1000 درهم، في مقابل الحصول على مبلغ يفوق 5000 درهم، كلما استطاع شخص معين جلب شخص آخر من عائلته، ويرتفع الرقم المالي إلى ملايين السنتيمات، في حال إحضار مجموعة من الأشخاص والذين تكون لهم علاقات اجتماعية واسعة بالمدينة.

للإشارة، فإن الملف عرف مسارات معقدة أمام القضاء، قبل أن يتم «فك طلاسمه»، بعد الإطاحة بالمشتبه فيها الرئيسية، والتي تترأس هذه الشبكة، وذلك حين حاولت السفر إلى مدينة الدار البيضاء، انطلاقا من محطة القطار بطنجة، حيث كانت تهم لمغادرة التراب الوطني. وظلت المتهمة لأسابيع متوارية عن الأنظار، رغم تفجر هذا الملف، وكذا ما تبعه من قلاقل ومشاكل وصلت إلى درجة انتحار إحدى المشرفات بهذه المجموعة، التي انطلقت في بداية الأمر من «فيسبوك»، وتطبيق التراسل الفوري «واتساب».

ويقول الضحايا إن ملايير السنتيمات منحوها للموقوفة الرئيسية، حيث كانت تتعهد باسترجاعها لضحاياها، غير أنه سرعان ما اختفت وأغلقت هواتفها. كما انتقلت الضابطة القضائية لمرات متكررة إلى منزلها، قبل أن يتم إيقافها في وقت لاحق، في حين فر العشرات من المشرفين على رأس هرم هذه المجموعات إلى الخارج، تاركين الضحايا يعيشون ضغوطات نفسية، كما تم تسجيل حالات طلاق وحالة انتحار واحدة بفعل هذه الواقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى