طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة، بأنه تقرر اعتماد إجراءات استثنائية لأول مرة بالعرائش والحسيمة بجهة طنجة، وذلك لمواجهة النقص الحاد في المياه ووجود أزمة تلوح في الأفق بالنسبة للسدود المحلية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإنه تقرر منذ منتصف شهر غشت الجاري، تطبيق هذه الإجراءات في ظل استمرار سنوات الجفاف وتراجع التساقطات المطرية، حيث أصبحت الحاجة إلى ترشيد استعمال المياه أمرًا لا غنى عنه لضمان استدامة الموارد المائية، وفي هذا السياق فعلى مستوى مدينة الحسيمة، تم اعتماد سلسلة من الإجراءات لمواجهة ندرة المياه، منها منع زراعة العشب وسقي الملاعب والمساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب أو المياه الجوفية، ومنع غسل السيارات والمركبات والشاحنات بالماء الشروب ثم غسل السيارات فقط أربعة أيام في الأسبوع مع حث أصحابها على استعمال الوسائل الحديثة للاقتصاد في الماء، مع السهر على ترشيد الاستهلاك، كما تم تنبيه السلطات المختصة لضرورة صيانة شبكات التوزيع لمنع التسربات المائية ومنع صب المياه الملوثة داخل المجاري المائية والسدود، ناهيك عن قرار يتعلق بزجر جميع عمليات استخراج المياه بطريقة غير قانونية.
وعلى مستوى مدينة العرائش، تم اعتماد تدابير مماثلة من قبيل منع غسل السيارات والمركبات والشاحنات بالماء الشروب، واشتغال الحمامات وغسل السيارات فقط أربعة أيام في الأسبوع مع حث أصحابها على استعمال الوسائل الحديثة للاقتصاد في الماء، كما تقرر أيضا منع غسل وتنظيف الشوارع والساحات العمومية والطرقات بالماء الشروب ومنع ملء المسابح العمومية والخاصة أكثر من مرة في السنة، وضمن القرارات المتخذة كذلك منع زراعة العشب، ومنع سقي المساحات الخضراء والحدائق والملاعب الرياضية بالمياه الصالحة للشرب، في حين تقرر منع حفر الآبار والاثقاب الاستكشافية والاستغلالية بدون ترخيص، ومنع سحب المياه من الآبار وينابيع المياه وشبكات المياه بدون ترخيص.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه الإجراءات تعد خطوة ضرورية للحفاظ على الموارد المائية المتوفرة ومواجهة التغيرات المناخية والجفاف المستمر. وتشكل هذه التدابير والإجراءات جزءًا أساسيًا من استراتيجية شاملة لضمان استدامة المياه وتوفيرها للأجيال الحالية والمستقبلية.
