شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

إبراهيموفيتش.. «سلطان الكرة» عندما اضطر للسرقة من أجل أن يأكل

إذا خطرت دولة السويد على بالك فستتذكر أيكيا وزلاتان إبراهيموفيتش، لكن الأخير أصبح الأشهر في بلاده بفضل مسيرته الرائعة في الملاعب.
وإذا كانت أيكيا، شركة الأثاث الأشهر التي ترفع شعارا لها «تأثيث الحياة المنزلية»، فإن زلاتان أسس لحقبة خاصة جدا في عالم كرة القدم، وهو القادم من بلاد لا تعرف البطولات إلا عن طريق كرة اليد، فأصبح أيقونة خاصة فريدة من نوعها.
غدا الأحد، الموافق لـ 3 أكتوبر، يكمل إبراهيموفيتش 40 عاما، ورغم ذلك يرفض اللاعب، الملقب بـ«السلطان»، الاستسلام لتقدم العمر، فهذا المصطلح ليس في قاموس هذا اللاعب المتمرد، المفعم بالطاقة والذي ترك بصمة في كل فريق ارتدى قميصه.
عاش زلاتان طفولة صعبة جعلت منه شحصا صلبا، حيث ولد في مالمو السويدية عام 1981 لأب بوسني مسلم يدعى شفيق إبراهيموفيتش وأم كرواتية، وهذا يوضح سبب وجود المقطع «فيتش» في اسمه، والذي لا يشبه أسماء السويديين، ولكنه مشهور في كرواتيا والبوسنة .
بعد انفصال والديه، عاش زلاتان مع أمه قبل أن ينتقل للعيش مع والده، وهو في سن التاسعة، بعد القبض على والدته بتهمة السرقة.
ويحكي كتاب «أنا زلاتان» أن ثلاجة والده لم تكن تحتوي على طعام، بل كانت ممتلئة بالجعة فقط، ما دفعه لسرقة الدراجات من المتاجر حتى يأكل.
كان فريق مالمو السويدي أولى تجارب إبراهيموفيتش الجادة في عالم كرة القدم، والتي قادته نحو أهم وأفضل أندية العالم، حيث ارتدى قمصان فرق أياكس الهولندي (2001-2004) ويوفنتوس الإيطالي (2004-2006) ومواطنه إنتر ميلان (2006-2009) وبرشلونة الإسباني (2009-2010) وميلان الإيطالي (2010-2012) وباريس سان جيرمان الفرنسي (2012-2016) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2016-2018) ولوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي (2018-2019)، وذلك قبل أن يعود إلى ميلان مجددا منذ دجنبر 2019.
وبعد 22 عاما في أندية النخبة هذه، لا زال أحد أفضل هدافي القرن الـ21 يرغب في مواصلة العطاء لأن «الاعتزال صعب للغاية على كل اللاعبين»، على حد قوله.
وبالنسبة لزلاتان، فيوم اعتزاله لم يأت بعد ومجرد التفكير فيه «يخيفه» على حد قوله، وأكد سابقا أنه لا يريد الحديث عن هذا الأمر .
وعلى الرغم من أن إبراهيموفيتش لا يرغب في التفكير في الاعتزال حاليا، إلا أنه كشف عما سيفعله عندما يخلع حذاء الكرة وقال: «سأعيش في مكان ما في السويد بالقرب من الطبيعة، أريد فقط أن أكون هادئا مع عائلتي».
بفضل كرة القدم سافر زلاتان إلى نصف الكرة الأرضية، حيث لعب في سبع دول (السويد، وهولندا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وإنجلترا والولايات المتحدة)، وبعد أكثر من عقدين من تسجيل الأهداف، أكد أنه يعتقد بكونه الأفضل في العالم.
وقال «إبرا»، في مقابلة سابقة مع مجلة «فرانس فوتبول»: «إذا تحدثنا عن الصفات الجوهرية، فأنا أمتلك ما لا يقل عن ميسي وكريستيانو رونالدو».
ورغم سجله الرائع وتتويجه بدوريات السويد وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، لم يحصد إبراهيموفيتش قط أهم لقب على مستوى الأندية، وهو دوري أبطال أوروبا.
وعن هذا الأمر علق قائلا: «كان سيكون من الرائع أن أفوز به ولكن عدم فوزي لا يجعلني لاعبا سيئا».
كما لم يتوج «إبرا» بجائزة الكرة الذهبية، وعن هذا قال: «كلنا نريد جائزة تقول إنك الأفضل في العالم ولكن في أعماقي أعتقد أنني أفضل لاعب في العالم، كان سيكون من الرائع الفوز بها ولكن المصوتين هم من يقررون».
تعكس هذه الإجابة الغطرسة التي أظهرها إبراهيموفيتش دائما، وكذلك شخصيته القوية على أرض الملعب، وعن هذا علق قائلا: «أنا لست متعجرفا أو مدعيا، يقول الجاهل إنها غطرسة لكن الشخص الذكي يقول إنها ثقة».
بالإضافة إلى الأهداف المذهلة، ترك زلاتان عبارات تجعله إنسانا فريدا، منها: «بيورن بورج هو السويدي الوحيد الذي يقترب من مستواي»، أو «لن أكون مدربا لأن هناك الكثير من التوتر، وفي موسم واحد تكبر 10 سنوات».

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى