برشيد: مصطفى عفيف
تمكنت عناصر فرقة الدراجين (الصقور) التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد، من توقيف مشتبه فيه في المواجهة الدامية التي سبق ووقعت بداية الشهر الماضي وخلفت مقتل شخص وإطلاق عيارات نارية خلال مواجهة بين تجار المخدرات بضواحي مدينة برشيد.
وكشفت الابحاث الأولية أن الموقوف يشكل العديد من مذكرات البحث الوطنية الصادرة من لدن الدرك الملكي والأمن الوطني، بحيث تم إخبار كل المراكز الأمنية والدركية التي حضرت عناصر منها لمقر الأمن من أجل الاستماع للموقوف وكذا التحقيق معه بخصوص المواجهة الأخيرة بين تجار المخدرات القادمين من شمال المملكة.
وتعود فصول هذه الحادثة الأخيرة إلى بداية الشهر الماضي، حينما تلقت عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد، بلاغا من سيدة تقطن بدوار لكرينات بتراب جماعة سيدي الملكي، حيث أخبرت عناصر الدرك أن شخصين من تجار المخدرات قاما بإطلاق أربعة عيارات نارية من سلاح ناري صوب منزلها، مؤكدة أن المعنيين كانا على متن سيارة من نوع ميرسيدس 220، وأنهما سلكا الطريق المؤدية لمنطقة حد السوالم وأن بعض سكان الدوار طاردوهما عبر سيارات خاصة. وبعد تلقي تصريحات السيدة تم إخبار رجال سرية برشيد الذين أشعروا القيادة الجهوية، ليتم على الفور نشر فرق الدرك في حملة تمشيطية للبحث عن السيارة وراكبيها.
وفي الوقت التي كانت فرق الدرك تقوم بتحريات ميدانية بمكان إطلاق العيارات النارية توصلت بإخبارية جديدة بأن نفس السيارة موضوع تصريحات السيدة تسبب سائقها في حادثة سير خطيرة على مستوى الطريق الرابطة بين السوالم وبرشيد، وبالضبط بمدارة «بومعيزة»، نتيجة مطاردة سيارة المشتبه فيهما من طرف سيارة أخرى وهو الحادث الذي تسبب في مصرع سائق السيارة الثانية من نوع بيجو 205، في وقت واصل سائق سيارة مروجي المخدرات طريقه في محاولة منه الفرار من السيارة التي واصلت عملية مطاردته إلى أن توقفت بدوار «بومعيزة» بتراب جماعة السوالم الطريفية، حيث تمت محاصرة السيارة وتوقيف أحد راكبيها في وقت تمكن الشخص الثاني من الفرار، حيث تم ربط الاتصال بمركز الدرك وإخباره بتوقيف أحد المشتبه فيهما وراء عملية إطلاق الرصاص والتسبب في حادثة سير مميتة، حينها انتقلت عناصر الدرك إلى عين المكان بحضور القائدين الإقليمي والجهوي وتمكنوا من اقتياد الموقوف وإجراء تفتيش بداخل السيارة والتي تم قطرها نحو سرية برشيد.
التحقيقات الأولية كشفت النقاب عن كون السيارة تحمل صفائح مزورة وأن المشتبه فيهما شقيقان ينحدران من منطقة القصر الصغير، وأنهما كانا بصدد تزويد أحد تجار المخدرات بنفس المنطقة بالمخدرات، وأن السيدة متورطة في علاقتها بالقضية وحاولت تضليل المحققين على أنها ضحية قبل أن يأمر ممثل النيابة العامة بتوقيفها ووضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، في حين ظل البحث جاريا في حق باقي المتورطين.