شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

أعمال تخريبية تهدد سلامة المارة بشبكة الكهرباء بتطوان

سرقة أغطية أعمدة لبيعها في المتلاشيات وشكايات مصابيح مطفأة

حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

على الرغم من التدخلات المكثفة التي تباشرها مصالح الإنارة العمومية بالجماعة الحضرية لتطوان، إلا أن الأعمال التخريبيبة التي يقوم بها مجهولون من خلال سرقة أغطية فولاذية لأعمدة كهربائية بشوارع رئيسية وداخل الأحياء، أصبحت تخل بشروط السلامة والوقاية من الأخطار، سيما في ظل تسجيل حوادث خطيرة، ومصرع مستشار جماعي في وقت سابق بسبب إصابته بصعقة كهربائية عندما لمس عمودا كهربائيا أثناء التساقطات المطرية.
وعاينت “الأخبار” تواجد العديد من المصابيح المطفأة بحي الأطلس بالقرب من مستودع الجماعة، فضلا عن عدد كبير من الأعمدة الكهربائية بشوارع وأزقة وأحياء راقية، دون أغطية فولاذية، وأسلاكها عارية توجد خارج العمود الكهربائي، ما يهدد حياة وسلامة المارة، سيما الأطفال الذين لا يقدرون خطورة الصعقات الكهربائية، ويدفعهم الفضول لمحاولة البحث واكتشاف ما بداخل الأعمدة.
وحسب مصادر فإن مصالح الكهرباء العمومية بالجماعة الترابية بتطوان، أصبحت مطالبة بتعزيز الآليات والمعدات والموارد البشرية، من أجل العمل على صيانة شاملة لكل شبكة الكهرباء العمومية، وتوفير شروط السلامة، مع دراسة عقد اجتماعات مع المؤسسات المعنية، لتفادي ظاهرة تخريب وسرقة أغطية الأعمدة الكهربائية، لبيعها في المتلاشيات بدراهم معدودة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مشاكل واختلالات مصلحة الإنارة العمومية، تشترك فيها جل الجماعات الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث غياب الموارد البشرية الكافية، ونقص المعدات والآليات، والاعتماد على عمال موسميين مسجلين في الإنعاش الوطني، ما يطرح مشاكل عدم إدماجهم وضرورة التأمين على حوادث الشغل، وحماية الحقوق الخاصة بالعمال، كما تنص عليها بنود مدونة الشغل.
وأضافت المصادر عينها أن خطر تواجد الأسلاك العارية خارج الأعمدة الكهربائية، يتضاعف عند التساقطات المطرية، حيث يصبح التيار متصلا بالعمود، وكل محاولة لمسه ولو بطريقة عفوية، يمكن أن تؤدي لكارثة لا قدر الله، من خلال الإصابة بصعقة كهربائية قاتلة، سيما وأن خطر التيار الكهربائي يتضاعف في ظل الاختلاط بالمياه.
يذكر أن مصالح الكهرباء العمومية بجماعات تطوان ونواحيها، تعاني من نقص في الموارد البشرية بالنسبة للكهربائيين المتخصصين في المجال، فضلا عن النقص في اللوجستيك الحديث الذي يمكن من خلاله تنزيل السرعة والنجاعة في التفاعل مع الشكايات الواردة، سيما والتأخر الحاصل في التفاعل مع شكايات سكان العديد من الأحياء، ومطالب صيانة مصابيح مطفأة وتغيير القديمة بأخرى جديدة أقل استهلاكا للطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى