النعمان اليعلاوي
أعلنت السفارة الفرنسية بالرباط عن «التعليق المؤقت» لعمل المنصة الرقمية الرسمية الخاصة بتلقي طلبات التأشيرات، في وقت بدأت طلبات المغاربة للحصول على تأشيرة «شنغن»، تتزايد مع دنو العطلة الصيفية ونهاية الموسم الدراسي، حيث أرجعت مصادر مطلعة سبب تعليق خدمات الموقع إلى «عطب تفني»، موضحة أن «الموقع سيعود للعمل خلال أيام قليلة»، توضح المصادر التي بينت ما قالت إنه التزايد الكبير لعدد طلبات التأشيرة «شنغن» تزامنا مع الفترة الصيفية والتي تشهد غالبا تزايدا في طلبات التأشيرات، توضح المصادر مبينة أن السفارة الفرنسية «فتحت باب التقديم المباشر لطلبات الحصول على التأشيرة لمن تعذر عليه تقديم الطلب عبر المنصة إلى المصالح الفرنسية قبل الفترة المعلقة، أي بين 26 و30 ماي الجاري».
في السياق ذاته، أوضحت السفارة الفرنسية بالرباط أنه «لن يتمكن مقدمو طلبات التأشيرات من تسجيل طلباتهم في المنصة على الإنترنت من يوم الجمعة 26 ماي إلى يوم الثلاثاء 30 ماي»، مبرزة أنه «في البلدان التي يتم تقديم فيها الطلبات مباشرةً في قسم التأشيرات، فلن تتأثر معالجة الطلبات إذا كانت قد سُجلت في البرنامج المخصص للتأشيرات قبل 26 ماي أو إذا تعذّر على مقدّم الطلب تسجيله على الإنترنت قبل 26 ماي وحُدد موعده بعد 30 ماي»، مبرزة أنه «بالنسبة للطلبات التي تعذر تسجيلها على الإنترنت، فسينبغي على مزود الخدمات المعتمد تقديمها بنفسه، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير في معالجتها».
ويشار إلى أن فرنسا سجلت أكبر عدد من التأشيرات المرفوضة للمغاربة، إذ إنه من بين 58 ألفا و310 طلبات تم تقديمها سنة 2021، رفضت هذه الدولة الأوروبية 20 ألفا و369، أي ما يُعادل 35 في المائة، بينما حلت إسبانيا في المركز الثاني من حيث عدد الطلبات المرفوضة، لكنها تبقى أقل بكثير مقارنة بفرنسا، إذ من بين 84 ألفا و499 طلب تأشيرة «شنغن» تم تقديمها، رُفضت 15 ألفاً و137، أي ما يُعادل 18 في المائة، وقد أشار تقرير بهذا الخصوص أن المغاربة قد أنفقوا ما لا يقل عن 3 ملايين أورو على تأشيرات لم يحصلوا عليها، على الرغم من أن هذا المبلغ قد يكون مضاعفاً مرّتين، حيث إن المبلغ الحقيقي الذي ينفقه المغاربة للتقدم بطلب التأشيرة لا يختصر فقط في ما يدفع للوكالة بل ما يدفعه لإعداد الملف والوثائق المطلوبة.
