منذ انتشار وباء كورونا في العالم وتزايد الضغط على المستشفيات والأطر الطبية بشكل خاص، لوحظ أن لهذه الأزمة الصحية تأثيرا رهيبا على الحالة النفسية للمتدربين الطبيين.
فبحسب ما نشرته النقابة الوطنية للأطباء بفرنسا، فإن 47.1 في المائة من الأطباء ظهرت عليهم أعراض القلق، و18.4 في المائة يعانون من أعراض الاكتئاب، و29.8 في المائة يشيرون إلى وجود علامات إجهاد ما بعد الصدمة.
وكان لأزمة الفيروس التاجي، التي حشدت جميع العاملين في المجال الطبي، ضمنهم المتدربون، تأثير كبير للغاية من وجهة نظر نفسية، في جميع التخصصات.
وتمت مقابلة 892 طبيبا بين العشرين من مارس والحادي عشر من ماي. بغض النظر عن تخصصاتهم، (الطب العام والجراحة والطوارئ والطب النفسي)، وأفاد 38 في المائة على الأقل بأنهم يشعرون بالقلق.
تمت مقارنة هذه النتائج بدراسة مماثلة في عام 2017، وبين هاتين الفترتين، ازدادت نسبة عدد الأطباء القلقين في الطب العام من 62.2 إلى 76.5 في المائة، وفي غرفة الطوارئ، عام 2017، كانت نسبة الذين أعلنوا أنهم يعانون من القلق 52.4 في المائة مقابل 69 في المائة اليوم.
وتؤكد النقابة أن هذه الأرقام يفسرها انتشار فيروس غير معروف، وتقديم رعاية جديدة للمرضى الذين يعانون من حالة خطيرة، والإرهاق، وانعدام الإشراف، واختبارات الفحص، ونقص معدات الحماية، أمور زادت من الضغط على هؤلاء المهنيين الشباب.
أما بالنسبة للأعراض، فإن الأطباء يقولون إنهم يعانون من كوابيس، وعدم قدرتهم على التأقلم والتهيج، فضلا عن كونهم عرضة لمشاعر الغضب والقلق والحزن.
