شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

أسر تقاضي الداخلية وعمالة سلا بعد انهيار منازلها

دخل ملف المباني الآيلة للسقوط بسلا المحاكم الإدارية بالرباط، بعد توجه متضررين من انهيار منزل بالمدينة، لتقديم دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية وعمالة سلا وباشوية عامر بسلا، وذلك بعد انهيار أجزاء من منزلهم الآيل للسقوط الذي كان من المقرر أن يتم ترميمه في إطار برنامج لتأهيل وترميم المباني المهددة بالسقوط. وحددت المحكمة الرابع والعشرين من مارس الجاري تاريخا لأول جلسة في القضية، بعد تبليغ الأطراف المعنية، في الوقت الذي أشارت المصادر إلى أن الأساس الذي بنى عليه المتضررون دعواهم القضائية، جاء على اعتبار أن برنامج التأهيل والترميم يقتضي التدخل في حالة المنزل الذي انهار جزء منه، مع تعويض العائلة المعنية إلى حين انتهاء الأشغال، «وهو الأمر الذي لم يتم».

مقالات ذات صلة

في السياق ذاته، وضعت مجموعة من الأسر بالمدينة العتيقة بسلا شكاية لدى المحكمة الابتدائية بسلا، ضد الشركة المعنية بأشغال ترميم بعض المباني القديمة بالمدينة، وذلك في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة. وقالت مصادر مقربة من العائلات المتضررة إن المعنيين كانوا قد أخلوا منازلهم التي تدخل في برنامج تأهيل المدينة العتيقة، وتم تسليمها إلى الشركة المعنية، لتخضع للترميم كشأن باقي مرافق المدينة العتيقة، غير أن طبيعة الأشغال التي تم إحداثها في تلك المنازل حولتها إلى «خراب».

وأشارت المصادر إلى أن «أصحاب المنازل الآيلة للسقوط أفرغوا منازلهم بغرض الترميم لمدة جاوزت عاما ونصف العام، وبعد تلك المدة تم تسليم المنازل إلى أصحابها، غير أنه لم تحترم شروط السلامة، ما دفع أصحاب تلك المنازل إلى إعادة الاشتغال عليها وترميم ما خلفته الأشغال السابقة».

وطالبت العائلات المتضررة بـ«الوقوف على حجم الخسائر، من خلال توجيه لجنة للمراقبة والتدقيق في تلك الأشغال وعدم احترامها للمعايير»، مؤكدة أنه «تم تعييب العديد من الآثار والزخارف الأثرية التي تمتاز بها تلك المنازل»، حيث إن اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا سطرت أربعة محاور رئيسية، أولها (تأهيل البنية التحتية وتحسين السير والجولان 435 مليون درهم)، ويتضمن إحداث مرأب تحت أرضي بباب فاس بطابقين وتهيئة الساحة ـ تهيئة مواقف للسيارات وتهيئة الشوارع والأزقة بالمدينة العتيقة 180 مليون درهم، بالإضافة إلى الإنارة العمومية، اقتناء التجهيزات وتهيئة الحدائق والساحات العمومية وساحة الشهداء، والطريق الساحلية المقابلة لسيدي عبد الله بنحسون، وباب سبتة، وساحة «سوق الغزل»، وتأهيل شبكات الربط المختلفة بالمدينة العتيقة (الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، الكهرباء).

النعمان اليعلاوي

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى