اسر مصدر مطلع، لـ«الأخيار»، أن مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء عرف، الأسبوع الماضي، استنفارا كبيرا، بعد عثور عاملات النظافة على قنينة «كريموجين» من نوع خطير وخاص موضوعة بأحد المقاعد بالطائرة التي أمنت رحلة جوية مباشرة من مطار فرانكفورت بألمانيا نحو تراب المملكة، وتحديدا مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء .
وفور إخطار المصالح الأمنية المختصة بسرية الدرك الملكي بالنواصر، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، استأذنت هذه الأخيرة السلطات القضائية المختصة من أجل فتح تحقيق عاجل في ملابسات حمل قنينة غاز بالطائرة، علما أن الأمر محظور عالميا على متن الرحلات الجوية.
وانطلقت التحريات الأولية من الرجوع إلى البيانات المتعلقة بهوية المسافرين الذين انتقلوا من مطار فرانكفورت بألمانيا إلى المغرب على متن الطائرة المذكورة، حيث تم تحديد هوية المسافر الذي كان يشغل المقعد موضوع الشكاية، والذي عثر فوقه على قنينة الغاز المحظور..، حيث تبين أنه أستاذ جامعي يحمل الجنسية الألمانية، حل ضمن وفد علمي عالمي يتكون من ستة دكاترة للمشاركة في مؤتمر علمي احتضنته العاصمة الرباط الأسبوع الماضي، حول إحدى الظواهر البيولوجية.
وتمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الجو بالنواصر من تحديد مكان الأستاذ الجامعي بالرباط، حيث داهمته بأحد فنادق الهرهورة، وكشفت له التهمة الموجهة إليه، قبل أن يبادر إلى الاعتراف بأنه مالك قنينة الغاز التي عمد إلى نقلها معه من ألمانيا التي لا تمنع قوانينها حيازتها، مضيفا أنه، بعد علمه أن القانون المغربي يمنع حيازتها، قام بتركها بالمقعد الذي خصص له على متن الطائرة.
إلى ذلك، علمت «الأخبار» أن النيابة العامة المختصة بمحكمة الدار البيضاء التي أمرت بالاستماع إلى عالم البيولوجيا الألماني، قررت إخلاء سبيله دون عرضه على وكيل الملك، وتكييف مسار القضية بحصرها في معلومات قضائية فقط لا توجب المتابعة، في وقت قامت السلطات الجوية المغربية بإخبار نظيرتها الألمانية بتفاصيل الواقعة التي تقتضي مزيدا من الحذر والحيطة، حسب مصادر «الأخبار».
