النعمان اليعلاوي
يشتد التوتر بين الأساتذة الجامعيين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في ظل تهديد أساتذة التعليم العالي التابعين للنقابة المغربية للتعليم بالمقاطعة الشاملة للدخول الجامعي الحالي، وذلك كرد على ما يعتبرونها «سياسة الصمت التي تنهجها الحكومة تجاه مطالب الأساتذة الباحثين، وضمنها إقرار نظام أساسي منصف ومحفز»، حسب الأساتذة الذين شددوا على أن «استمرار التصعيد يأتي في إطار متابعة لتطورات الملف المطلبي الوطني، وخاصـة في الشق المتعلق بالنظـام الأسـاسـي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، في علاقته بالزيادة في الأجور، وإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي».
ودعت النقابة الوطنية للتعليم العالي، الوزارة الوصية، إلى الجلوس لطاولة الحوار. وقال جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة، إن «النقابة تفاعلت إيجابا مع طلب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار منحه بعض الوقت من أجل توضيح موقف الحكومة بشأن المطالب التي ترفعها النقابة»، موضحا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «النقابة تتعامل بشكل مسؤول مع الوزارة الوصية، حيث كان من المقرر أن يتم عقد لقاء في الثامن والعشرين من غشت الماضي، غير أن الوزير طلب بعض التأجيل إلى حين عقد الاجتماع مع رئيس الحكومة، وهو الاجتماع الذي تم يوم الجمعة الماضي»، مضيفا أن «النقابة لا تنحو نحو التصعيد، ونأمل أن نجالس الوزارة الوصية هذا الأسبوع لتقديم الحلول التقنية للملفات المطروحة»، يشير المتحدث ذاته.
وبخصوص التوجه نحو مقاطعة الدخول الجامعي في ظل غياب حوار مباشر بين النقابة والوزارة الوصية، قال الصباني إن «النقابة الوطنية للتعليم العالي نقابة وطنية مسؤولة تنأى بنفسها عن المزايدات، وستتخذ الموقف المناسب بناء على ما ستقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار»، مضيفا أن «الغاية هي تقديم الحلول والوصول إلى نتائج وليس الحوار والجلسات من أجل الحوار فقط»، وأبرز أن «انتظارات الأساتذة تتمثل في أن تستجيب الوزارة لملفنا المطلبي، ونقدم سويا ما نرى أنها حلول مرضية، خصوصا في الملفات المرتبطة بالوضعية الاجتماعية والقانون الأساسي للتعليم العالي».
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ترأس، الأسبوع الماضي، اجتماعا بحضور وزيرة المالية والاقتصاد ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والوزير المنتدب لدى وزيرة المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية، خصص لتبادل الرؤى حول التوجهات الاستراتيجية للتعليم العالي؛ بما في ذلك مدى تقدم الحوار القطاعي.
وقال رئيس الحكومة، عبر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، إن «الاجتماع كان مناسبة، أيضا، للإعداد للاجتماع الذي سيتم عقده بمناسبة انطلاق الحوار الاجتماعي القطاعي، استعدادا لانطلاق الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي الأسبوع المقبل».