سفيان أندجار
كشف مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مجموعة من رؤساء الأندية الوطنية لكرة القدم طالبوا الأخيرة بالإعلان رسميا عن اقتطاعات من أجور اللاعبين، استنادا إلى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والذي أعلن في وقت سابق موافقته على تخفيض الأندية لرواتب لاعبيها، بسبب الأزمة الناجمة عن توقف المنافسات الرياضية نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكد مصدر «الأخبار» أن عددا من رؤساء فرق تنتمي إلى القسمين الأول والثاني طالبوا الجامعة بالإعلان عن القرار، لكي يتمكنوا من الاقتطاع من أجور لاعبيهم خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى الحصول على ترخيص من الجامعة، من أجل الاقتطاع أيضا من منح التوقيع المخصصة للاعبين.
وأضاف المصدر ذاته أن الجامعة رفضت طلب رؤساء الأندية، واعتبرت أنه لا يمكن الإدلاء بمثل هذه التصريحات، وأن أمر الاقتطاع من رواتب اللاعبين أو تخفيض أجورهم هو شأن داخلي بالنسبة إلى الأندية ولا علاقة للجامعة بذلك، خصوصا أن تدبير البطولة الوطنية منوط بالعصبة الوطنية الاحترافية، ولا يمكن للجامعة التدخل في الأمر.
وأكد المصدر نفسه أن اتخاذ قرار تخفيض أجور اللاعبين لا يجب أن يكون من جانب الجامعة لوحدها، بل يجب أن يتم الأمر بطريقة تشاورية، من خلال اجتماع بين العصبة وممثلي الفرق وأيضا ممثلي اللاعبين ونقابة اللاعبين، من أجل إيجاد صيغة مناسبة بخصوص الاقتطاعات، والتي لا يجب أن تلحق ضررا باللاعب أو النادي.
من جهة أخرى، كشف ممثل عن نقابة اللاعبين أن القرار لو تم الإعلان عنه سيكون صفعة قوية للاعبين، مشيرا إلى أنه كيف يعقل أن يتم اقتطاع أجور اللاعبين، وأن أغلب الأندية الوطنية لم تؤد الأجور الخاصة باللاعبين منذ أزيد من ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى كون الاقتطاع من منح التوقيع يعد إجراء غير قانوني بصفة نهائية.
وأضاف المصدر ذاته أن أجور اللاعبين الذين يمارسون في الأندية المغربية جد هزيلة، مقارنة بما يتقاضاه اللاعبون في الدوريات الأوروبية، وبالتالي لا يمكن الاقتطاع منها، ناهيك عن أن اللاعبين في الفترة الحالية في أمس الحاجة إلى الدعم المالي والمعنوي، لا أن يتم التضحية بهم وتقديمهم أكباش فداء في هذه الأزمة.
واقترح المصدر نفسه أن يتم تأجيل صرف منح التوقيع ومنح المباريات بالنسبة إلى اللاعبين، في حين أكد على ضرورة أن يتوصل اللاعبون بأجورهم الشهرية بصفة منتظمة دون الاقتطاع منها.
