راسلت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أمناء الأحزاب السياسية المشكلة لأغلبية الحكومة، من أجل التدخل لجعل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يتراجع عن قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان المبارك.
وأفادت المراسلة التي توصلت الأخبار بنسخة منها، أن ” الحكومة قررت حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان المبارك، دون أن تضع تصورا أو خطة توقف بها نزيف الإفلاسات التي ضربت القطاع مع عدد من القطاعات المرتبطة به، والذي ينذر بانهيار كامل لقطاع يشكل مصدرا أساسيا لعيش الملايين من المغاربة”.
وإلتمست الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم من الأمناء التدخل من أجل ثني، رئيس الحكومة، عن قرار حظر التنقل الليلي، خلال شهر رمضان، “لإنقاذ مايمكن إنقاذه والتخفيف من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع والقطاعات المرتبطة به وتجنيب البلاد من كل توتر اجتماعي محتمل”.
وأضاف المهنيون على أن المؤسسات المعنية بالقطاع والجماعات بكل أطيافها السياسية “تنتهج نفس السلوك الجبائي كما كان قبل الجائحة، كما رفضت تفعيل المذكرتين الوزاريتين الأخيرتين الصادرتين عن وزارة الداخلية انسجاما مع قرارات لجنة اليقظة الوطنية ولجن اليقظة المحلية المرتبطة بالجائحة، القاضية بالإغلاق المبكر للوحدات واستغلال % 50 من الطاقة الاستيعابية ومنع بث مباريات كرة القدم، وغيرها من التدابير٫ بل الأكثر من ذلك في زمن الجائحة يتم تفعيل مساطر التحصيل الجبائية ومساطر المراجعات وتغريم المهنيين بذعائر تستند على ظهائر تعود إلى بداية القرن الماضي”.
وأفادت الجمعية، ضمن نفس المراسلة، حقيقة الهشاشة البنيوية التي يعيشها أكثر من ثلثي الوحدات العاملة بالقطاع، والمرتبطة، على حد تعبيرها، بـ “الشرخ الكبير بين الترسانة القانونية والأنظمة الضريبية والجبائية، وواقع حال القطاع”، الذي يعيش عدد كبير من أجرائه “خارج المنظومة الاجتماعية والصحية”.