النعمان اليعلاوي
يشتكي سكان حي أبي رقراق، بمقاطعة اليوسفية بالرباط، من انقطاع صبيب المياه لمدة أسبوع يوميا مع اقتراب أذان المغرب، في ظل تزايد استخدام الساكنة لمياه الشرب ما يضعف صبيبه بشكل كبير ويحرم مئات الأسر المتواجدة في المناطق العلوية من الحي من التزود بالماء، وفق الفاعل الجمعوي، عبد الرحيم الرويدي، الذي قال إن «عددا من الأسر بحي أبي رقراق تحرم من الماء الصالح للشرب خلال ساعات آخر النهار ومع قرب أذان المغرب»، موضحا أن «هذا الانقطاع سجلته الأسر منذ بداية الشهر الفضيل»، مشيرا، في تصريح لـ«الأخبار»، إلى ضرورة تدخل شركة التدبير المفوض «ريضال» للزيادة من سرعة المياه لأن حي أبي رقراق يوجد فوق هضبة والساكنة التي في الأزقة السفلى لا تعاني هذا المشكل عكس الساكنة التي تقطن في أعلى الأزقة».
من جانب آخر، أوضح المتحدث أنه تم توجيه عدد من الشكايات من طرف بعض الأسر المتضررة إلى الشركة المعنية التي كانت قد وعدت بالتدخل من أجل حل المشكل، مضيفا أن «الأحياء المجاورة لحي أبي رقراق، كحي النهضة ومابيلا وجزء من حي التقدم، لا تعاني مشكل انقطاع الماء الصالح للشرب»، موضحا أن «الجمعيات المحلية تعتزم توجيه شكايتها بعد الشركة المعنية إلى مجلس المقاطعة والمدينة باعتبارهما سلطات الإشراف المباشرة على خدمات الشركة المعنية»، مبرزا أن عددا من ساكنة الحي اضطروا إلى التنقل إلى حي اليوسفية خلال ساعات الإفطار وطرق أبواب سكان الحي طلبا للتزود بالماء»، وأن «هذا المشكل يتكرر في كل مناسبة، فقد سبق وسجل السكان انقطاع الماء الصالح للشرب خلال فترة عيد الأضحى الماضي».
في المقابل، أشار موظف في قسم الشكايات بشركة التدبير المفوض للماء والكهرباء (ريضال) إلى أن «الشركة تعمل على تقوية شبكة الماء الصالح للشرب الخاصة بالأحياء التي تعرف كثافة سكانية كما هو الشأن بالنسبة لحي اليوسفية»، مضيفا أن «فترات الذروة من بينها الساعات القليلة قبيل الإفطار وبعده بساعة، تعرف استخداما متزايدا للماء الصالح للشرب من طرف الساكنة ما يضعف صبيبه وبالتالي صعوبة وصوله للمناطق المرتفعة من أحياء أبي رقراق والتقدم، غير أن هذا لا يعني أن الشركة لم تقم بمجهودات من خلال وضع مخطط لتغيير مضخات المياه نحو تلك الأحياء التي تتزود بشكل مباشر من خزانات (اليوسفية والتقدم)».