طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن فندقا مصنفا بمدينة طنجة عاش على وقع فوضى عارمة، بسبب عراك بالأيدي، واصطدام مباشر بين فصائل تركية، مما حول الفندق إلى ما يشبه ساحة حرب، وانتهى بتدخل المصالح الأمنية وعناصر الأمن الخاص لفض هذه الاشتباكات.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفصائل التركية قدمت إلى طنجة، بناء على دعوة وجهت إليها من طرف «الشبيبة الاشتراكية» بالمغرب، في إطار ما أسمته بـ«الملتقى الدولي للشباب» الذي تحتضنه عاصمة البوغاز.
وحسب المصادر، فإنه مباشرة بعد افتتاح هذا الملتقى، وبسبب مداخلات الفصائل التركية المختلفة ذات التوجهات الكردية و الأرمينية، اندلعت هذه الاصطدامات المباشرة، ما أدى إلى إتلاف عدد من التجهيزات داخل الفندق المشار إليه، كما حاولت أطراف محسوبة على هيئات مغربية التدخل لفض هذا النزاع الذي كاد أن يرقى إلى الدموي، وفقا لبعض المصادر، لكن دون جدوى، حيث استمر هؤلاء في رشق فصائل منافسة بالكراسي والضرب بالأيدي، ما أثار استنفارا استدعى وصول المصالح الأمنية لفتح تحقيق في الأمر.
وقالت مصادر حضرت النشاط المذكور إن السبب الرئيسي لاندلاع الاشتباكات كلام صادر عن بعض المدعوين من تركيا، حيث تعرضوا لوابل من السب، ما جعل هؤلاء ينتفضون ضد زملائهم الأتراك بمشادة كلامية، تطورت في ما بعد إلى مواجهة عنيفة، داخل بهو الفندق.
في حين أن هذه الاشتباكات العنيفة كادت أن تؤدي إلى مشاهد دموية، لولا تدخل عناصر الهيئات المغربية المحتضنة للنشاط، ليتم إنهاء الصراع والسيطرة على الوضع، في حين لم يتم تقديم أي شكاية في الموضوع من طرف مصالح الفندق سالف الذكر، حيث تم طي هذه الخلافات وديا.
للإشارة، فإن مثل هذه الصراعات ناتجة عن وجود ظاهرة الانفصالية في تركيا، وهي ظاهرة ناجمة عن رغبة عدد من المجموعات العرقية التي تعيش في تركيا في تشكيل دول وطنية مستقلة، حسب معتقداتها. وتجدر الإشارة إلى أن الاصطدام جاء في إطار استقبال مدينة طنجة للملتقى الدولي للشباب في دورته الأولى، ما بين 27 و29 ماي الجاري، بمشاركة 40 دولة عبر العالم، تحت شعار «عالم جدير بشبابه»، بإشراف من الشبيبة الاشتراكية المغربية، وبتعاون مع مجموعة «أفكار السلام».