يوسف أبوالعدل
عاد زكرياء أبو خلال، لاعب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم رواية تفاصيل رحلة «الأسود» إلى غينيا، وذلك بمجرد عودته إلى هولندا وبالتحديد لناديه أزد لأكمار، ودخوله في الحصص التدريبية مع المجموعة.
وقال أبو خلال،لموقع ناديه الهولندي،إن الأمور في غينيا كانت تسير على ما يرام في اليوم الأول، لكن الكل تغير في اليوم الثاني من وصول بعثة «الأسود» إلى العاصمة كوناكري، مؤكدا أنه كان في غرفته مسترخيا إذا به يسمع طلقات نارية اعتقدها في الأول شهبا اصطناعية فرحا بإحدى المناسبات رغم الشك الذي انتابه حول الموضوع، قبل أن يتم التأكيد له من طرف مسؤولي الجامعة الذين رافقوا المنتخب بكون إطلاق الرصاص هو لعملية انقلاب على رئيس البلاد.
وأضاف أبوخلالأنه في توقيت زمني صغير وصلت المعلومة لكل اللاعبين والوفد المغربي بأن انقلابا عسكريا على رئيس البلاد يقع في العاصمة كوناكري، ما جعل بعض الخوف يتسرب للاعبين، خاصة أن الحصص التدريبية توقفت والأخبار باتت تتسارع على شاشة التلفاز، ما جعل الجميع يحافظ على استقراره في فندق إقامة «الأسود» دون أي خروج لبهو الفندق أو أي مكان عام.
وعاد أبو خلال ليتحدث عن أن اللحظة الأكثر خوفا في رحلة «الأسود» هي عند رحلة العودة من فندق الإقامة باتجاه المطار، إذ كانت حافلة «الأسود» محاصرة بقوات للشرطة والآلاف من الشعب الغيني في الطريق في حالة هيجان لم نكن نعلم هل هي حالة غضب أم فرح، قبل أن يتبين لنا أن الجميع سعيد بالانقلاب الحاصل، إذ كان الجميع فرحا بالوضع دون المس بأي مكروه بحافلة المنتخب.
وختم أبو خلال حديثه بأن ما عاشه لم يظن يوما أنه سيعيشه،وهو الأمر ذاته بالنسبة لكل لاعبي المنتخب الذين اعتبروا رحلة غينيا من أسوأ وأجمل الرحلات في الوقت نفسهالتي ستظل في أذهان جميع اللاعبين سواء عند ممارستهم لكرة القدم أو اعتزالهم اللعبة.