برّر وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قرارات الإغلاق وتشديد المراقبة على تنقل المواطنين التي تم اتخاذها على مستوى عمالة الدار البيضاء تهدف إلى احتواء ووقف انتشار جائحة فيروس كورونا على مستوى المدينة، وتمكين المنظومة الصحية من التكفل بحالات الإصابة على نحو ملائم.
وأشار آيت الطالب في تصريح إعلامي ليلة أمس الأحد، إلى أن الحالة الوبائية بالمغرب عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات خلال الـ24 ساعة الأخيرة والذي بلغ 2234 إصابة مؤكدة.
وقد لفت المتحدث الانتباه إلى أن 42 في المائة من مجموع هذه الحالات تم تسجيلها بجهة الدار البيضاء، لاسيما مدينة الدار البيضاء الكبرى. ما اعتبره مؤشرا لقوة وسرعة انتشار الفيروس الذي يشكل تحديا كبيرا للمنظومة الصحية الوطنية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وبالتالي مدى القدرة على استيعاب مزيد من حالات الإصابة.
وقال آيت الطالب “لقد فعلنا ما يلزم من أجل احتواء انتشار الفيروس في الدار البيضاء من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية وإقامة الحواجز الصحية والأمنية وتقليص الحركية، وكذا على مستوى التواصل، وذلك بهدف تشجيع الناس على الامتثال لتدابير الحجر، ومع ذلك ما زلنا نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات”.
وكانت الحكومة قد قررت اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد بتراب عمالة الدار البيضاء، ابتداء من اليوم الإثنين على الساعة الثانية عشر زوالا.