علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن معلومات استخباراتية دقيقة مكنت من تجنب مجزرة دموية بين فصائل طلابية بجامعة ابن زهر بأكادير، بعد أن قادت المصالح الأمنية بولاية أمن أكادير إلى إحباط محاولة تمرير أسلحة بيضاء مصنوعة بطريقة تقليدية في ورشات الحدادة، وصفت بالخطيرة إلى الفضاء الجامعي بجامعة ابن زهر بأكادير، بهدف استعمالها في ارتكاب جنايات ومواجهات دامية بين الطلبة، وهي الظاهرة التي باتت تتنامى بشكل مخيف بالفضاءات الجامعية في الآونة الأخيرة، كما حصل بتطوان والقنيطرة ومواقع أخرى.
الحراك الساخن بين الفصائل الطلابية على مستوى بعض الفضاءات والأحياء الجامعية في المغرب، تقابله يقظة كبيرة من طرف الأجهزة الأمنية التي تشتغل بتنسيق مع السلطات المختصة للضرب بيد من حديد على كل الممارسات المشينة الممهدة لهذه الظاهرة، كما حصل مؤخرا بالقنيطرة و تطوان وأكادير، أول أمس، بعد اعتقال طالبين وسائق سيارة أجرة وحجز عشرات الأسلحة البيضاء.
وأفاد بلاغ رسمي للمديرية العامة توصلت «الأخبار» بنسخة منه، بأن عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، تمكنت بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، منتصف أول أمس الاثنين، من توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في حيازة العشرات من الأسلحة البيضاء المصنوعة بشكل تقليدي بغرض استخدامها في ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص.
المصدر ذاته يؤكد أن المعلومات الأولية للبحث، تفيد بأن أبحاث الشرطة القضائية مكنت من توقيف سائق سيارة أجرة بالقرب من الحي الجامعي بمدينة أكادير وهو في حالة تلبس بتسليم الطالبين المشتبه فيهما كيسا ملفوفا يضم بداخله 23 ساطورا، تشير الأبحاث والتحريات المنجزة، حسب ذات المصدر، إلى أنها تمت صناعتها بشكل تقليدي عند شخص يمتهن الحدادة بمنطقة قروية بضواحي أولاد تايمة، وأنها كانت موجهة إلى داخل الحي الجامعي بغرض استعمالها في ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص.
وقد تم إخضاع الأشخاص الثلاثة الموقوفين للبحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات صناعة وحيازة هذه الأسلحة البيضاء الخطيرة على أمن الأشخاص والممتلكات، بينما لازالت الأبحاث متواصلة لتوقيف كل من ثبت تورطه في صناعة هذه الأسلحة البيضاء أو حرض على صناعتها.