شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

ولد الرشيد يرفض تزكية بولون لمجلس المستشارين بسبب نتائج حزب الاستقلال المخيبة للآمال بطانطان

محمد سليماني

كشفت مصادر استقلالية مطلعة أن حمدي ولد الرشيد، منسق الجهات الجنوبية الثلاث بحزب الاستقلال، غاضب من عائلة آل بولون بطانطان، وذلك بسبب النتائج المخيبة للآمال التي حصدها حزب الاستقلال بإقليم طانطان خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.

واستنادا إلى المصادر، فإن هذا الغضب تمظهر في رفض حمدي ولد الرشيد منح تزكية الترشح لمجلس المستشارين عن هيئة الجماعات الترابية لأحمد بولون شقيق السالك بولون أمين مجلس النواب خلال الولاية المنتهية، وقرر بدلا من ذلك منح التزكية للوافد الجديد على الحزب رجل المال والأعمال محمد سالم المجيدري المنحدر من إقليم كلميم.

وكان حمدي ولد الرشيد يعول كثيرا على أحمد بولون الذي كان مستشارا برلمانيا، ثم رئيسا لجماعة الوطية، التي تعتبر من أغنى الجماعات الترابية على الصعيد الوطني، للحفاظ على مقعده بهذه الجماعة، إلا أنه لم يستطع تأمين مقعده بالدائرة الانتخابية التي ألف الترشح فيها، وبالتالي لم يستطع الحصول على العضوية بمجلس الجماعة، كما لم يستطع الفوز بمقعد بغرفة التجارة والصناعة والخدمات التي ترشح فيها، كما لم يستطع شقيقه السالك بولون الحفاظ على رئاسة المجلس الإقليمي لطانطان، وذلك بعد السقوط المدوي في دائرته الانتخابية بجماعة الوطية التي ترشح فيها هذه المرة، ثم السقوط المدوي الآخر في استحقاقات مجلس النواب، حيث فاز بمقعده النيابي غريمه الاستقلالي سابقا إبراهيم الوعبان. ومن بين الأسباب الأخرى لغضب ولد الرشيد أن أغلب الجماعات الترابية بإقليم طانطان كانت تترأسها وجوه استقلالية، وتتكون مكاتبها من وجوه استقلالية أيضا، الأمر الذي كان يعطي للحزب ثقلا بالإقليم ويمنحه رئاسة المجلس الإقليمي والنيابة الأولى به بشكل سهل، غير أنه، خلال الاستحقاقات الأخيرة، خسر حزب الاستقلال كل شيء بالمدينة والإقليم.

أكثر من ذلك، فقد كان حمدي ولد الرشيد يميل إلى آل بولون خلال خلافاتهم مع آل الوعبان حول الحصول على تزكية الترشح لمجلس النواب قبل الانتخابات ومجلس جماعة الوطية، ذلك أن السالك بولون وشقيقه رفضا التنازل عن تزكية الحزب لإبراهيم الوعبان، كما رفضا التنازل عن رئاسة جماعة الوطية لصالح شقيقه نافع الوعبان، وبعد لقاءات متعددة وجلسات تفاوضية كثيرة بإشراف من حمدي ولد الرشيد، فشلت كلها، قرر منسق الجهات الجنوبية الثلاث دعم بولون وشقيقه ومنحهما التزكيات، في المقابل قرر الوعبان وشقيقه النزول من سفينة حزب الاستقلال وركوب الجرار، كما قاما باستمالة عدد من رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية التي كانت استقلالية إلى الأمس القريب، والقيام بإنزال منقطع النظير بجماعة الوطية للإطاحة ببولون وشقيقه. وعلى إثر ذلك فاز الوعبان إبراهيم بالمقعد البرلماني بفارق كبير، وفاز شقيقه في دائرته الانتخابية بالوطية، ومن ثم فاز برئاسة مجلس الجماعة، وقد اقترب زميلهما في الحزب من الفوز برئاسة المجلس الإقليمي، فيما خسر حزب الاستقلال كل شيء بالإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى