تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، يوم الثلاثاء الماضي، من توقيف ضابط شرطة يعمل بالأمن العمومي بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة صفرو، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالابتزاز وطلب مبلغ مالي على سبيل الرشوة.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بفاس قد فتحت بحثا قضائيا بتعليمات من النيابة العامة المختصة، على خلفية بلاغ تقدم به مواطن، ينسب فيه لموظف الشرطة تعريضه للابتزاز وطلب الرشوة، مقابل التغاضي عن القيام بعمل من أعمال وظيفته خلال معالجة قضية تخص المشتكي، وهو البحث الذي أسفر عن توقيف الموظف المشتبه فيه، بعد تسلمه مبلغا ماليا من الضحية.
وتم الاحتفاظ بموظف الشرطة المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما تنتظر المديرية العامة للأمن الوطني انتهاء المسطرة القضائية الجارية في حق المعني بالأمر من أجل ترتيب الجزاءات التأديبية التي ينص عليها النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.
وفي سياق آخر، اضطر مفتش شرطة يعمل بولاية أمن فاس إلى استخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، وذلك لتحييد الخطر الصادر عن شخصين يبلغان من العمر 26 و27 سنة، واللذين كانا في حالة سكر واندفاع قويين، وعرّضا أمن الأشخاص وسلامة موظفي الشرطة لتهديد جدي ووشيك باستعمال أداة راضة.
وكانت دورية للشرطة قد تدخلت لإيقاف المشتبه فيهما، اللذين كانا في حالة سكر ويحدثان الضوضاء بالشارع العام، حيث رفضا الامتثال وواجها عناصر الشرطة بمقاومة عنيفة باستعمال أداة راضة، الأمر الذي استدعى إطلاق عيار تحذيري مكن من ضبط المعنيين بالأمر، وحجز الأداة المستعملة في هذا الاعتداء.
وتم إخضاع الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المعنيين بالأمر.
